رئيس المجلس الأوروبي يعلن من طرابلس دعم السلطة الليبية الجديدة

05 ابريل 2021
شارل ميشال: ندعم حكومة الدبيبة (Getty)
+ الخط -

زار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الأحد، ليبيا، حيث أعلن دعم الاتحاد الأوروبي لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة والساعية لإخراج البلاد من حالة الفوضى وانعدام الاستقرار، التي تشهدها منذ عشر سنوات.

وجاءت الزيارة في وقت تشهد البلاد حلحلة سياسية، بعد سنوات من انعدام الاستقرار أعقبت إطاحة نظام العقيد معمّر القذافي في عام 2011، طبعها خصوصاً وجود سلطتين متنازعتين.

ومؤخراً بموجب مسار رعته الأمم المتحدة تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، البالغ عدد سكانها نحو سبعة ملايين نسمة، وهي مكلّفة بإدارة البلاد وصولاً إلى انتخابات عامة، من المقرر أن تجرى في نهاية كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وقال شارل ميشال، إثر مقابلته رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، "سنعمل مع الحكومة الجديدة وندعمها"، وشدّد على أن "الاتحاد الأوروبي يدعم بنشاط عملية المصالحة الوطنية".

وتابع أن "التعافي الاقتصادي والانتخابات ومكافحة الهجرة غير الشرعية (...) هي المجالات التي يمكن أن يساعد فيها الاتحاد الأوروبي ليبيا". كما أعلن رئيس المجلس الأوروبي عودة سفير الاتحاد الأوروبي إلى العاصمة الليبية في الأسابيع المقبلة.

وكانت فرنسا قد أعادت فتح سفارتها في طرابلس، الاثنين الماضي، ومن المنتظر أن تستأنف سفارات أوروبية أخرى حضورها في ليبيا خلال الأسابيع المقبلة.

وأكد شارل ميشال، من جهة أخرى، أن الهجرة "موضوع أساسي" في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وليبيا، وهذه الأخيرة طريق رئيسي يمر عبره عشرات آلاف المهاجرين، القادمين أساساً من دول إفريقيا جنوب الصحراء في رحلتهم نحو السواحل الإيطالية.

وأعلن المسؤول الأوروبي أنه سيتم تقديم هبة بـ "50 ألف جرعة لقاح" مضاد لكورونا إلى ليبيا، التي تسلمت صباح الأحد أول شحنة تحوي 100 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي.

وحثّ رئيس المجلس الأوروبي "جميع المرتزقة والعسكريين الأجانب على الخروج سريعاً" من البلاد، ومن أهم أسباب تفاقم النزاع الليبي هو تدخل قوى خارجية، وتتزايد منذ أسابيع الدعوات لإخراج العسكريين والمرتزقة الأجانب، الذين قدرت الأمم المتحدة عددهم بعشرين ألفاً في كانون الأول/ ديسمبر.

من جهتها، كررت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، الأحد، دعوتها لمغادرة هؤلاء المقاتلين، وجاءت زيارة شارل ميشال بعد أن زار وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا طرابلس في 25 آذار/ مارس، في إطار مبادرة دعم أوروبية للانفراج السياسي الذي تشهده ليبيا مؤخراً.

وأعلنت الحكومة اليونانية أن رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، سيزور ليبيا، الثلاثاء، ويعيد فتح السفارة اليونانية المغلقة منذ ستة أعوام في طرابلس.

وتتزامن زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى ليبيا مع زيارة مرتقبة للرئيس الجديد للحكومة الإيطالية، ماريو دراغي، ومن المتوقع أن يسبقهما الإثنين إلى العاصمة الليبية رئيس وزراء مالطا.

(فرانس برس)

المساهمون