رئيس الصومال ينفي وجود حوار مع حركة الشباب: لن نفتح باب المحادثات معها

02 يوليو 2024
رئيس الصومال حسن شيخ محمود خلال حلقة نقاش في نيروبي، 29 مايو 2024 (سيمون ماينا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، ينفي وجود أي حوار مع حركة الشباب، مؤكدًا رفضه لإجراء مفاوضات مع الحركة التي تخوض الحكومة حربًا ضدها، ويطمئن الشعب بأن الحكومة لن تفتح باب المحادثات معهم.
- الحكومة الصومالية تسعى لإبطاء انسحاب قوات حفظ السلام الأفريقية وسط تحذيرات من فراغ أمني، فيما تستمر الحرب ضد حركة الشباب التي تتبع لتنظيم القاعدة وتسيطر على مناطق ريفية واسعة.
- حركة الشباب تتبنى تفجيرًا انتحاريًا استهدف قاعدة عسكرية حكومية في بلدوين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، في وقت تحذر فيه الحكومة من احتمال زيادة هجمات الحركة على القواعد العسكرية.

نفى رئيس الصومال حسن شيخ محمود وجود حوار مع حركة الشباب، معرباً عن رفضه المطلق لإجراء مفاوضات مع الحركة التي تخوض الحكومة حرباً ضدها. وقال، في كلمة بالعاصمة مقديشو، مساء الاثنين، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده الـ64، وفق وكالة الأنباء الصومالية الرسمية: "لا توجد مفاوضات مع مليشيات الخوارج (الشباب)، ولا صحة للمعلومات التي يتم تداولها". وتابع: "على الشعب الصومالي أن يطمئن، لأن الحكومة لن تفتح باب المحادثات مع الشباب".

بدورها، قالت الوكالة الرسمية إن "أنباء متضاربة تم تداولها أخيراً، حول خطة لإجراء مفاوضات بين حكومة الصومال وحركة الشباب"، دون مزيد من التفاصيل. وبين الفينة والأخرى، يعلن الصومال مقتل عشرات المسلحين في صفوف حركة الشباب، ضمن عمليات عسكرية للجيش في عدة مناطق داخل البلد الأفريقي.

والشهر الماضي، أظهرت وثائق اطلعت عليها وكالة رويترز أن الحكومة الصومالية تسعى إلى إبطاء انسحاب قوات حفظ السلام الأفريقية، وسط تحذيرات من فراغ أمني محتمل ومع قلق يساور دولاً مجاورة من احتمال استيلاء حركة الشباب على السلطة. وتخوض الحكومة الصومالية منذ سنوات حرباً ضد حركة الشباب التي تتبع لتنظيم القاعدة، وتبنّت تفجيرات أودت بحياة مدنيين وعناصر من الجيش والشرطة.

وطُردت حركة الشباب من المدن الرئيسية بين عامي 2011 و2012، إلا أنها ما زالت منتشرة في مناطق ريفية واسعة. وتنتشر حركة الشباب في عدة أقاليم في الصومال منذ ظهورها على الساحة في 2006، حيث تسيطر على إقليم جوبا الوسطى، وقرى وبلدات في إقليم جوبا السفلى، هذا إلى جانب انتشار عناصرها من جنوب البلاد إلى وسطها، حيث تسيطر على مدن مطلة على المحيط الهندي في إقليم جلمدغ.

والأحد، أسفر تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة على قاعدة عسكرية حكومية في حي هلوداغ بمدينة بلدوين في ولاية هيرشبيلي الصومالية، عن مقتل ثلاثة أشخاص. ووفقاً لمصدر أمني تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن السيارة المفخخة استهدفت مدخل القاعدة العسكرية بعدما أطلقت القوات الأمنية وابلاً من النار عليها. وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن التفجير تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم جندي حكومي إلى جانب الانتحاري.

وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن التفجير عبر بيان مقتضب نشرته على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، من دون تقديم تفاصيل إضافية. ويأتي هذا الهجوم في وقت حذرت جهات أمنية حكومية من احتمال زيادة هجمات حركة الشباب على القواعد العسكرية التي استلمتها القوات الحكومية من قوات الاتحاد الأفريقي "أتميس".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون