رئيس الشاباك يعتزم الاستقالة بعد الحرب على غزة بسبب الإخفاق في "طوفان الأقصى"

14 يناير 2024
رونين بار أعلن سابقاً تحمّله المسؤولية عن فشل الشاباك في توقع طوفان الأقصى (إكس)
+ الخط -

قال رئيس "جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي – الشاباك" السابق يعقوب بيري، في حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، إن الرئيس الحالي للجهاز رونين بار أخبر موظفيه بنيته الاستقالة من رئاسة المنظمة بعد انتهاء الحرب الحالية على قطاع غزة.

ويرتبط ذلك على ما يبدو بالإخفاق الكبير للأجهزة الأمنية الإسرائيلية في توقّع عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والخسائر الفادحة التي تسببت بها للإسرائيليين في الأرواح والأملاك، كما نسفت نظرية الردع الإسرائيلي، الذي تغنّت به دولة الاحتلال لسنوات طويلة، فضلاً عن فشل السياج الحدودي والتكنولوجيا المتطوّرة في حماية أمنها.

وكان رونين بار من بين المسؤولين الإسرائيليين الذين أعلنوا أنهم يتحمّلون مسؤولية ما حدث في 7 أكتوبر، ووجه بعد نحو أسبوع من الهجوم رسالة إلى موظّفي الجهاز الاستخباري الذي يرأسه، أشار فيها إلى تحمّله المسؤولية عن فشل هذه المنظمة الاستخبارية.

وكتب في رسالته وقتها: "على الرغم من سلسلة العمليات التي نفّذناها، للأسف، لم ننجح يوم السبت (7 أكتوبر) بتوجيه تحذير كافٍ يمكنه إحباط الهجوم.. بصفتي من يقف على رأس المنظمة، فإني أتحمل المسؤولية كاملة، سيكون هناك وقت للتحقيقات أما الآن فنحارب".

وأضاف: "لقد أظهر عناصرنا بطولة وشجاعة وروحاً قتالية، وانتشرت القوات في الميدان وانتقلت من معركة إلى أخرى وواجهت العشرات من الإرهابيين"، على حد تعبيره، مضيفاً: "لقد فقدنا عشرة من أفضل عناصرنا، وأصيب الكثير منا، وفقد جزء أقاربهم. قصص لا حصر لها من البطولة، والسعي للاشتباك من دون تردد".

وكان عدد من المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، قد أعلنوا بعد الهجوم أنهم يتحمّلون المسؤولية أيضاً عن الإخفاق، في حين تهرّب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من ذلك.

ومن المتوقع أن تقوم العديد من لجان التحقيق على مختلف المستويات الإسرائيلية، بشأن السابع من أكتوبر، بتوجيه اتهامات قد تطاول قيادات أمنية وعسكرية واستخبارية وسياسية.

وأبلغ مراقب الدولة متنياهو أنجيلمان مكتب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، الأسبوع الماضي، أنه "سيبدأ فحصاً بشأن أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية "طوفان الأقصى".

وأضاف أنجيلمان أن "الفحص سيشمل سلوك الجيش الإسرائيلي وطريقة تعامله مع ما جرى ذلك اليوم"، مؤكداً دعم الجيش في الحرب على قطاع غزة، وأن الفحص سيجرى "من دون إزعاج الجيش في حربه لتحقيق الأهداف التي حددتها له الحكومة".

وأرسل المراقب، قبل أيام عدة، رسالة إلى وزير الأمن يوآف غالانت، أبلغه من خلالها نيته إجراء فحص يتعلق بالمستوى الأمني، كما طلب أنجيلمان فحص مدى جهوزية فرق الحراسة المسلّحة في مختلف البلدات الإسرائيلية.

من جهته، باشر جيش الاحتلال، بإيعاز من رئيس هيئة الأركان، الاستعدادات للتحقيق في عملية "طوفان الأقصى" وأسباب فشله في التصدّي للمقاومة الفلسطينية.

وقرر هليفي البدء بعملية التحقيق، لافتاً إلى أن فريق التحقيق سيبدأ عمله "خلال الفترة القريبة المقبلة"، فور حصول أعضائه على قرارات التعيين الرسمية من هيئة الأركان العامة في الجيش"، مبرزاً أن التحقيق سيشمل أيضاً "الاستعدادات للاجتياح البري" لقطاع غزة، وكذلك مجريات "القتال داخل القطاع".

ويرأس فريق التحقيق وزير الأمن ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز، كما يضم الفريق الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية اللواء في الاحتياط أهارون زئيفي - فركش، والقائد السابق للقيادة الجنوبية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء في الاحتياط سامي ترجمان.
 

المساهمون