قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، اليوم الثلاثاء، إن "الحرب بالجبهة الجنوبية في غزّة ستكون طويلة الأمد وقوية ومستعدون لجبهة الشمال"، مدّعياً أنّ "الدولة اللبنانية رهينة بيد حزب الله"، وأطلق تهديداته إلى لبنان، بقوله "إننا سنعيد لبنان إلى العصر الحجري إذا هاجمنا حزب الله".
وخلال مؤتمر صحافي من تل أبيب، قال هنغبي إن الرئيس الأميركي جو بايدن "أوضح لأعدائنا أن إسرائيل لن تكون وحدها"، في حال قرروا شن هجوم عليها، بموازاة مواجهاتها المستمرة مع الفصائل فلسطينية.
وتابع هنغبي أن "الرئيس بايدن وجّه في بداية المعركة بتزويد الجيش الإسرائيلي بجميع احتياجات الحرب على الفور. أكبر حاملة طائرات موجودة هنا، وأخرى في طريقها إلى الخليج".
وأضاف: "الرئيس بايدن أوضح لأعدائنا أنه إذا خطر على بالهم الانضمام إلى الهجوم ضد مواطني إسرائيل، فسيحدث تدخل أميركي، وإسرائيل لن تكون وحدها".
ولم يسم هنغبي هؤلاء "الأعداء"، لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال الاثنين إن "حزب الله" اللبناني "قد يشن هجوماً وقائياً ضد إسرائيل في الساعات المقبلة".
وأشار هنغبي إلى أنّ "الهدف الأهم هو القضاء على حركة حماس وحلفائها مثل الجهاد الإسلامي". وتابع أنه "يجب إخلاء المنطقة الشمالية من قطاع غزة بأسرع وقت"، على حدّ تعبيره.
وأضاف أنّ "إسرائيل موحّدة أكثر من أي وقت مضى للانتصار في المعركة وستقدّم تضحيات من أجل ذلك". وأردف بالقول إن "إسرائيل تهدف لإنهاء قدرات حماس العسكرية والسلطوية في غزة، وألا تكون موجودة بالشكل الذي يمكن أن يُشكل تهديداً لإسرائيل".
وأشار إلى أن الحرب بالجبهة الجنوبية بقطاع غزة ستكون طويلة الأمد، متحدثاً في الوقت نفسه عن أن إسرائيل مستعدة في الوقت نفسه لجبهة الشمال.
وتابع أنّ "الوقت الحالي، وهو وقت المعركة، سيتم في وقت لاحق فحص كل الأخطاء التي حدثت"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى".
وتحدث كذلك عن ملف الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، قائلاً إن "جهوداً تبذل في هذا الصدد". وأضاف أنهم "يريدون معرفة صورة الوضع التي كانت ضبابية في البداية، ثم بدأت الأمور تتضح شيئاً فشيئاً.
ولليوم الحادي عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.