الرئيس الإيراني يرفع صورة قاسم سليماني في الأمم المتحدة: لا نريد سلاحا نوويا وجادون بالمفاوضات

21 سبتمبر 2022
رئيسي ينتقد بشدة المواقف الأميركية (آنا مانيمايكر/ Getty)
+ الخط -

هاجم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في كلمته اليوم الأربعاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، السياسات الأميركية والغربية، والعقوبات المفروضة على بلاده، فيما دافع عن سياسات طهران وتوجهها بالمفاوضات النووية داعياً إلى تلبية مطالبها.

ورفع رئيسي، خلال كلمته، صورة القائد السابق لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في ضربة جوية في بغداد مطلع 2020، مؤكدا أن بلاده ستظل تلاحق المتورطين في الاغتيال الذي وصفه بأنه "جريمة همجية غير مشروعة".

وانتقد الرئيس الإيراني النظام الدولي الحالي، قائلا إنه خاضع "للقوة المالية وتستخدم العقوبات ضد الدول"، متحدثا عن نظام آخر آخذ بالتشكل في إشارة على ما يبدو إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، ومتهما واشنطن بتأسيس تنظيم "داعش" ورعاية "الإرهاب".

وأعلن رئيسي رفض "المعايير المزدوجة في العلاقات الدولية"، مؤكدا أن بلاده ترفض "علاقات مبنية على الظلم"، وقال "إننا لا نطالب إلا بحقوق شعبنا وندافع بحزم عنها".

وتطرق إلى العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، واصفا إياها بأنها "سلاح دمار شامل"، مؤكدا أن طهران تمكنت من إحباط مفاعيلها واحدة تلو أخرى عبر خلق فرص جديدة وتطوير علاقاتها الخارجية.

وأكمل قائلا إن العقوبات الأميركية "عجزت" في أن تمنع من أن تكون إيران "متقدمة ومستقلة"، مشيرا إلى أنها "قوية على الرغم من العقوبات"، وتحدث عن "فشل" استراتيجية الضغوط القصوى الأميركية.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي انسحبت من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وليس إيران، داعيا إياها إلى الالتزام بتعهداتها، قائلا إن الضمانات التي تطالب بها بلاده هي بسبب تجربة الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.

وشدد رئيسي على أن إيران جادة بالمفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، مدعياً أنها أثبتت "إرادة كبيرة وجادة" لحل القضايا العالقة.

كما أكد أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي ولا مكان له في عقيدتنا الدفاعية"، مستشهدا بفتوى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي حول تحريمه. وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني "سلمي" وأنه لا يشكل إلا 2 في المئة من البرامج النووية في العالم "لكن 35 في المائة من التفتيشات في العالم تجري في المنشآت النووية الإيرانية"، على حدّ قوله.

المساهمون