رئيس أركان جيش الاحتلال: نستعد للمراحل التالية من عمليتنا في لبنان

حيفا
نايف زيداني
نايف زيداني
صحافي فلسطيني من الجليل، متابع للشأن الإسرائيلي وشؤون فلسطينيي 48. عمل في العديد من وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية، مراسل "العربي الجديد" في الداخل الفلسطيني.
23 سبتمبر 2024
رئيس أركان جيش الاحتلال يهدد باقتحام مواقع حزب الله
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان**: أعلن الجنرال هرتسي هليفي عن استعداد الجيش لمراحل جديدة بعد ضربات جوية ضد حزب الله، مستهدفاً بنيته التحتية القتالية.

- **تقييم الوضع الأمني**: أشار وزير الأمن يوآف غالانت إلى أن حزب الله تلقى ضربة حرجة بإخراج عشرات الآلاف من القذائف والصواريخ الدقيقة من الخدمة، مؤكداً على ضرورة الانصياع لتعليمات القيادة الداخلية.

- **تصريحات نتنياهو وأهداف التصعيد**: أكد بنيامين نتنياهو أن الحرب مع حزب الله وليست مع اللبنانيين، مشيراً إلى أن الهدف هو دفع حزب الله لسحب قواته شمالي نهر الليطاني وتطبيق القرار الأممي 1701.

قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن الجيش يستعد للمراحل التالية من عمليته في لبنان بعد شن موجة من الضربات الجوية ضد أهداف لحزب الله صباح اليوم الاثنين. وأضاف في بيان نقلته "رويترز": "في الأساس، نستهدف البنية التحتية القتالية التي يؤسسها حزب الله منذ 20 عاماً. هذا مهم جداً. نضرب أهدافاً ونستعد للمراحل التالية"، غير أنه لم يتطرق إلى تفاصيل واكتفى بالقول إنه "سيعطي توضيحاً في وقت قريب".

وخلال تقييم للوضع في مقر وزارة الأمن وقيادة الجيش (الكرياه) في تل أبيب، قال هليفي: "أطلقنا صباح اليوم حملة هجومية استباقية. نحن نفكك لحزب الله قدرات قام ببنائها على مدار 20 عاماً، هذا مهم جداً. نحن نهاجم أهدافاً ونقوم بإعداد المراحل المقبلة. في النهاية كل الجهود تخدم هدف خلق الظروف لإعادة السكان إلى منازلهم".

في موازاة ذلك، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الاثنين تقييماً هو الآخر للوضع العملياتي بمقر الوزارة في تل أبيب. وقال غالانت إن "حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله) بقي وحيداً في القيادة بمفاهيم كثيرة. تلقّت قوات الرضوان الضربة الحرجة جداً المتمثلة في القضاء على قيادتها بأكملها".

وأضاف غالانت: "في هذا اليوم وصلنا عملياً إلى وضع تم فيه إخراج عشرات آلاف القذائف، والصواريخ الدقيقة وغيرها من الخدمة. هذا هو الأسبوع الأصعب الذي مر به حزب الله منذ تأسيسه، والنتائج تتحدث عن نفسها. وبحسب غالانت فإن "العدو لديه نية لإطلاق النار علينا في أماكن مختلفة في جميع أنحاء البلاد، ويجب علينا الانصياع لتعليمات القيادة الداخلية".

في الإطار، زعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان باللغة الإنكليزية موجه للبنانيين، اليوم الاثنين، إن "حرب إسرائيل ليست معكم إنها مع حزب الله"، مضيفاً أن "إسرائيل تهاجم إمدادات الأسلحة لحزب الله للدفاع عن نفسها من هجمات الجماعة المسلحة". وقال نتنياهو: "بمجرد انتهاء العملية الإسرائيلية يمكن للناس العودة بأمان إلى منازلهم".

ويحاول الاحتلال الإسرائيلي من وراء تصعيده العسكري على لبنان، والذي يخلّف وراءه المجازر، دفع حزب الله إلى الموافقة على سحب قواته إلى شمالي نهر الليطاني، كما يدّعي، عبر شنّ هجمات قوية وممارسة حرب نفسية ومعركة على الوعي مستخدماً ضمن أوراقه سكان الجنوب اللبناني، والضغط على الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من أجل الفصل بين الجبهة الشمالية (الحدود اللبنانية الجنوبية) والجبهة الجنوبية (قطاع غزة). هذا على الرغم من أن التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله كان قد بدأ فعلياً قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي أنه سبق عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس، إذ كانت الحدود قد بدأت تسخن على خلفية قضية خيام حزب الله عند الحدود اللبنانية الجنوبية. كما تدّعي إسرائيل أنها تطالب بتطبيق القرار الأممي 1701 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي عام 2006، وأن هذا قد يدفع نحو حلحلة التصعيد على جبهة لبنان.

ويستغل الاحتلال الفرصة السانحة أمامه لتوجيه أكبر قدر من الضربات لحزب الله، ولكن للبنان ومواطنيه أيضاً، تحت ذريعة تغيير الوضع في الشمال، وهو ما عاد وأكده اليوم نتنياهو، خلال زيارته مقر سلاح الجو وإجراء تقييم أمني، بمشاركة غالانت وهليفي ومسؤولين آخرين، قائلاً "لقد وعدت بأننا سنغير ميزان القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله".

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة