رئيسي يتوعّد بـ"ردّ هائل وواسع" على أصغر اعتداء ضدّ مصالح إيران

16 ابريل 2024
رئيسي: هجماتنا على إسرائيل كانت دفاعاً مشروعاً عن النفس (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ينتقد الدعم الغربي لإسرائيل ويتوعد برد قوي على أي عمل ضد مصالح إيران، مشددًا على أهمية وقف الإبادة في غزة ومحملًا الأمم المتحدة مسؤولية التقاعس.
- فلاديمير بوتين يحذر من تداعيات التصعيد في الشرق الأوسط ويدعو لضبط النفس، معبرًا عن إعجابه بالرد الإيراني على استهداف سفارتها وانتقاده للسياسات الأمريكية والغربية.
- إيران تؤكد على التأهب العسكري والاستعداد للرد على أي تهديدات، مع تأكيد قدرتها على الرد القوي على جرائم إسرائيل واعتبار الهجمات دفاعًا مشروعًا عن النفس.

رئيسي قال إن الأكثر أهمية حالياً هو وقف حرب الإبادة في غزة

توعدت طهران بالرد على تل أبيب خلال ثوانٍ "إذا ارتكبت خطأً جديداً"

أكد الرئيس الإيراني أن الهجوم على إسرائيل كان دفاعاً عن النفس

أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الثلاثاء، أنّ "الدعم الأعمى لدول غربية للكيان الصهيوني تسبب بالتوتر في المنطقة"، متوعداً بـ"رد هائل وواسع ومؤلم على مرتكبي أصغر عمل ضد مصالح إيران".

وقال رئيسي، في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، إنّ عملية "الوعد الصادق" التي وصفها بـ "الناجحة"، فجر الأحد، ضد الكيان الإسرائيلي، كانت تهدف إلى معاقبة الكيان على استهداف المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الجاري، وفق موقع الرئاسة الإيرانية.

وأضاف رئيسي أنّ الأكثر أهمية في المنطقة والعالم، في الوقت الراهن، هو حرب الإبادة الجماعية المستمرة في غزّة، بدعم أميركي، و"ضرورة بذل جهود مؤثّرة لوقف جرائم الكيان الصهيوني". وتابع أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق كان "دليل عجز وفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزّة"، محمّلاً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المسؤولية عن تقاعسهما في "وقف جرائم الصهاينة في غزّة"، لأنهما لم يقوما بـ"إدانة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق".

وشدد رئيسي على أنّ هجمات بلاده على إسرائيل كانت "دفاعاً مشروعاً عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، قائلاً إنها "استهدفت قواعد ومواقع استخدمت في الهجوم تخطيطاً وتنفيذاً".

بوتين يدعو إلى ضبط النفس في اتصال برئيسي 

بدوره، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مزيداً من التصعيد في الشرق الأوسط قد تكون له "تداعيات كارثية"، وذلك خلال اتصال هاتفي بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء. وقال الكرملين في بيان بشأن المكالمة إن "فلاديمير بوتين عبّر عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس بشكل معقول وتجنب المنطقة بأكملها جولة جديدة من مواجهة محفوفة بتداعيات كارثية".

ووصف الرئيس الروسي الرد الإيراني على استهداف السفارة بأنه "أفضل أسلوب لمعاقبة المعتدي ومثّل مظهرا لحكمة وعقلانية قادة إيران"، على حد تعبيره، معرباً عن إدانته الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق. وانتقد "بشدة السلوك الأميركي وسياسات دول غربية في زيادة التوترات في المنطقة"، وفقا لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية.

من جانبه، أشاد رئيسي بالجهود الدبلوماسية الروسية لأجل "إحباط مؤامرات أميركا ودول غربية في مجلس الأمن"، داعيا دول اتهمها بالتعامل بازدواجية، إلى إيقاف دعمها لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في غزة لأجل الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين.

رئيسي: ردّ إيران كان عقاباً لإسرائيل

وفي لقائه نائب رئيس المجلس الأعلى الشيعي اللبناني الشيخ علي الخطيب، الثلاثاء، قال رئيسي إنّ الردّ الإيراني على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق "كان عقابياً فقط"، مضيفاً أنّ "الصهاينة وحماتهم سيدركون معنى الردّ الحقيقي والواسع من قبل إيران في حال ارتكبوا أي خطأ آخر".

ووفق موقع الرئاسة الإيرانية، أضاف رئيسي أنّ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر "ألحقت هزيمة استراتيجية بالكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أنّ "الفشل الأمني كان أكبر من الفشل العسكري وهو ما أدى إلى تغيير المعادلات لمصلحة القضية الفلسطينية".

من جهته، أكد قائد السلاح البحري في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، اليوم الثلاثاء، أن القوات الإيرانية "في حالة تأهّب للردّ على أي تهديد". وقال في مؤتمر صحافي بمناسبة يوم الجيش الإيراني إنّ القوات المسلحة الإيرانية "كسرت الحاجز بشكل فريد من خلال ردّها على جرائم إسرائيل بقوة واقتدار"، يحسب تعبيره.

وأضاف أنه "قد ولّى زمن الاعتداء على بلادنا من دون عقاب"، مؤكداً أن القنصلية الإيرانية في دمشق "تحسب جزءاً من ترابنا، ومهمّة القوات المسلحة الإيرانية هي الدفاع عن أراضي إيران"، متوعداً بـ"ردّ أقسى إذا كرّرت إسرائيل خطأها"، ومؤكّداً أن القوات المسلحة الإيرانية، منذ الهجمات على إٍسرائيل، ليل السبت، "ما زالت في حالة تأهب".

وخاطب إسرائيل بالقول: "ليعلم الصهاينة أننا قد أسسنا معادلة جديدة وسنردّ على أعمالهم الشريرة".

وتوعدت إيران على لسان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، مساء الاثنين، بأنها سترد على الاحتلال الإسرائيلي خلال ثوان "إذا ارتكب خطأً جديداً". وقال باقري كني، إن "الصهاينة ارتكبوا خطأً استراتيجياً بارتكابهم جريمة دمشق (الهجوم على القنصلية الإيرانية)، وهو ما وفر الشرعية لاختبار جاد للقدرات العسكرية والدفاعية الإيرانية".

كما حذّر المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من مواصلة دعم الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران. وخاطبهم بقوله: "تعلمون جيداً أن إيران أثبتت أنها ليست داعية حرب ولا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه "إذا تجاوزتم أنتم والكيان العاجز المتخبط الحد سنقطع رجلكم برد أقوى من الرد السابق على إسرائيل المعتدية الشريرة".

وتفاقم التوتر في الشرق الأوسط، في نهاية الأسبوع الماضي، عندما أطلقت إيران أكثر من 300 من الصواريخ والمسيرات على الدولة العبرية.

وقالت طهران إنها مارست حقها في الدفاع عن النفس بعد هجوم أوقع قتلى على قنصليتها في دمشق.

المساهمون