رئيسي والبارزاني: تأكيد منع إسرائيل من استخدام أراضي كردستان

رئيسي يستقبل البارزاني: تأكيد منع إسرائيل من استخدام أراضي كردستان

06 مايو 2024
من لقاء رئيسي والبارزاني في طهران، 5 مايو 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في لقاء بطهران، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الكردستاني نيجيرفان البارزاني على تعزيز العلاقات بين إيران وإقليم كردستان العراق، مع التركيز على منع استغلال "الكيان الإسرائيلي" لأراضي الإقليم ضد إيران.
- رئيسي شدد على أهمية الأمن كأساس للتعاون ودعا إلى منع استغلال إقليم كردستان من قبل "الصهاينة والعناصر المعادية"، مؤكدًا على الروابط التاريخية والثقافية بين طهران وأربيل.
- البارزاني ورئيسي أكدا على التزامهما بتنفيذ الاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين في 2023، التي تنص على تفكيك معسكرات المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة في إقليم كردستان ومنع إيران من شن عمليات عسكرية داخل العراق.

أكد لقاء جمع بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الكردستاني نيجيرفان البارزاني في طهران اليوم الاثنين، السعيَ لتطوير العلاقات بين إيران وإقليم كردستان العراق، ومنع "الكيان الإسرائيلي" من استخدام أراضي الإقليم ضد الجمهورية الإسلامية.

ووصل البارزاني إلى طهران، أمس الأحد، على رأس وفد يتكون من نائب رئيس الإقليم، الشيخ جعفر شيخ مصطفى، ونائبه الآخر مصطفى سيد قادر، وكبير مستشاريه دلشاد شهاب، ووزير الداخلية ريبر أحمد، ورئيس ديوان الإقليم، فوزي حريري.

وقال رئيسي خلال اللقاء إن "الأمن يشكل أساساً وأرضية ضرورية لأي تعاون" مع الإقليم، داعياً نظيره الكردستاني إلى منع "الصهاينة والعناصر المعادية من استغلال إقليم كردستان ضد إيران"، مشيراً إلى أن العلاقات بين طهران وأربيل لها "روابط تاريخية ووطنية ودينية وثقافية".

وأعرب رئيسي عن أمله في أن تشكل زيارة البارزاني، "منعطفاً للرقي بمستوى العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية"، مؤكداً أن بلاده "مهتمة بوجود العراق القوي وتعزيز الوحدة والتلاحم في إطار العراق الواحد".

وأضاف الرئيس الإيراني، وفق موقع الرئاسة الإيرانية، "أننا على ثقة بحسن نية الإخوة العراقيين والأكراد وصداقتهم.. ونتوقع أن تمنع الحكومة العراقية وإقليم كردستان بصورة مطلقة أي استغلال من عناصر العدو الصهيوني وعناصر معادية للثورة (الإيرانية) لأراضي هذه المنطقة ضد إيران".

كما ثمن رئيسي جهود الحكومة العراقية وإقليم كردستان لتنفيذ الاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين عام 2023، مؤكداً ضرورة تنفيذها بالكامل و"نزع أسلحة عناصر مناهضة للثورة (المعارضة الكردية الإيرانية المسلحة) بالكامل وعدم وجودها في الأراضي العراقية".

البارزاني: إيران صديق الأيام الصعبة

من جهته، أكد البارزاني أهمية الروابط المشتركة بين الطرفين، واصفاً إيران بأنها "صديق الأيام الصعبة لطالما وقفت إلى جانب العراق وإقليم كردستان حين المشكلات" على حد تعبيره.

وشدد على أن "التعاون والتعامل خط أحمر لن نتجاوزه"، داعياً إيران إلى استمرار دعمها للعراق للتغلب على المشكلات وبناء بلد مزدهر. وأضاف أن الإقليم يسعى إلى "بناء مستقبل مشرق وأفضل من قبل" للعلاقات مع إيران.

وأكد أن الكيان الإسرائيلي "يعيش اليوم أسوأ مراحل حياته"، مضيفاً أن الإقليم لن يتعاون معه ضد إيران، مع تأكيد الالتزام بتنفيذ كامل للاتفاقية الأمنية التي وقعت بين بغداد وطهران في مارس/آذار 2023، وتنص على تفكيك المعسكرات التي أقامتها المعارضة الكردية داخل أراضي إقليم كردستان العراق وإزالتها، مقابل عدم قيام إيران بشن عمليات عسكرية داخل بلدات حدودية عراقية.

ومن المقرر أن يجري البارزاني مباحثات مع رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وتأتي الزيارة إلى إيران بعد نحو أربعة أشهر من هجمات نفذها الحرس الثوري الإيراني، في 16 يناير/كانون الثاني الماضي، بالصواريخ والمسيّرات، على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، معلناً أن هجماته استهدفت "مقراً رئيسياً لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)"، لكن أربيل نفت صحة الرواية الإيرانية، واعتبرت أن القصف "يُعد تغطية لفشل إيران في ملفات عدة". كما دان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني القصف، واعتبره "عملاً عدوانياً وتطوراً خطيراً يقوّض العلاقات القوية بين بغداد وطهران"، وعلى إثره استدعت بغداد، سفيرها لدى طهران، فضلاً عن رفعها شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إيران.