رئيسي لوزير الخارجية السعودي: التطبيع مع إسرائيل لن يجلب الأمن

17 يونيو 2023
الرئيس الإيراني خلال لقائه وزير الخارجية السعودي في طهران (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال لقاء مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مساء اليوم السبت، إن بلاده لا تمانع تطوير العلاقات مع الدول الإسلامية، مضيفاً أنّ "أعداء المسلمين، وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني، هم وحدهم منزعجون من توسيع التعاون الثنائي والإقليمي بين إيران والسعودية".

وأضاف رئيسي، وفق موقع الرئاسة الإيرانية، أنه بالتعاون بين دول المنطقة "يمكن التغلب على المشاكل، وفي هذا الطريق لا حاجة للغرباء".

ووصل بن فرحان إلى طهران، اليوم السبت، في زيارة "تاريخية"، ضمن المرحلة الجديدة في العلاقات بين إيران والسعودية، تطبيقاً لاتفاق بكين لاستئناف العلاقات بين البلدين، في العاشر من مارس/ آذار الماضي.

وقال الرئيس الإيراني إنّ "التجربة الناجحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الإرهاب والقضاء على المجموعات التكفيرية يمكن أن تشكل محور التعاون بين البلدين".

وتطرق الرئيس الإيراني إلى ملف التطبيع مع إسرائيل في المنطقة، قائلاً: "الكيان الصهيوني ليس فقط عدو الفلسطينيين، بل هو تهديد لجميع المسلمين".

وتقود الولايات المتحدة جهوداً مكثفة خلال الأشهر الأخيرة، لدفع عجلة التطبيع بين السعودية وإسرائيل، لكنها لم تصل إلى الهدف حتى الآن.

وقال الرئيس الإيراني إنّ "قيام بعض دول المنطقة بتطبيع العلاقات مع هذا الكيان لن يجلب الأمن، وتعارضها الأمة الإسلامية".

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، وفق موقع الرئاسة الإيرانية، إنّ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمر بتشكيل فرق عمل لتطوير العلاقات مع إيران في مختلف المجالات، مضيفاً أنّ بلاده تسعى إلى "الرقي بالعلاقات إلى مستوى استراتيجي".

وتابع أنّ دولاً في العالم، لم يسمها، لا ترغب في أن تشهد المنطقة هدوءاً وتقدماً، مشيراً إلى أنّ توسيع التعامل بين إيران والسعودية في العالم الإسلامي سيحقق "مكاسب لن تنتهي، ويضمن عدم تدخل أي دولة أجنبية في منطقتنا".

وأكد وزير الخارجية السعودي: "أننا في مرحلة ذهبية يجب أن نقدرها جيداً والتعاون مع الجمهورية الإسلامية يمهد لاستغلال هذه المرحلة للطرفين والمنطقة"، وفق ما أورده موقع الرئاسة الإيرانية.

من جهتها أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأنّ بن فرحان "نقل تحيات وتقدير الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي الأمير محمد بن سلمان للرئيس الإيراني، وتمنياتهما لحكومة وشعب إيران الشقيق مزيداً من التقدم والازدهار".

وجرى خلال الاستقبال، بحسب "واس"، "استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وبما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الخارجية السعودي أنّ بلاده ستعيد فتح السفارة السعودية في طهران "قريباً"، متحدثاً عن مباحثات "صريحة وشفافة" خلال زيارته الجارية إلى طهران، ومشيراً إلى توجيه دعوة للرئيس الإيراني لزيارة الرياض. 

وقال بن فرحان خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إنّ العمل جار لاستئناف عمل البعثات الدبلوماسية بين البلدين، معرباً عن شكره لإيران على تقديم التسهيلات لعودة البعثات السعودية. 

المساهمون