أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، قبيل توجهه إلى السعودية للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، أن الولايات المتحدة الأميركية تقول في رسائلها المرسلة إلى إيران إنها لا ترغب في اتساع الحرب، "لكنها توفر وقود ماكينة الحرب على غزة وتمنع وقف إطلاق النار".
وتعد زيارة رئيسي إلى الرياض هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2012، وتأتي بعد اتفاق المصالحة بين البلدين في العاشر من مارس/ آذار الماضي في بكين.
وأضاف الرئيس الإيراني، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية بمطار "مهر أباد" في العاصمة طهران، أنه تلقى الدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز باعتباره الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتابع أن إيران كانت قد قدمت طلباً لعقد قمة الدول الإسلامية قبل شهر، "لكن القمة لم تكن تعقد لأسباب في كل مرة"، مضيفاً أنّ السلوك الأميركي يتعارض مع رسائل ترسلها واشنطن إلى إيران ودول أخرى في المنطقة بعدم الرغبة في توسع الحرب، ومتهماً إياها بأنها هي التي تسعى لذلك من خلال قيادة ماكينة الحرب على غزة.
وشدد رئيسي على أنه "يتوقع أن يتوصل قادة الدول الإسلامية في الملف الفلسطيني، الذي يعد أهم قضية عالمية، إلى قرار حازم قابل للتطبيق والتنفيذ بشكل كامل، والكلام لم يعد كافياً ويجب اتخاذ خطوات عملية".
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة وقف قصف غزة والحرب عليها، وإيصال المساعدات إلى سكانها في أسرع وقت ممكن ورفع الحصار عنهم، واصفاً ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في غزة بأنه "حرب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية".
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ القمة العربية الإسلامية الاستثنائية تنعقد بصورة مشتركة في الرياض بسبب أهمية ملف غزة، مضيفاً أنّ الرئيس الإيراني سيطرح "مقترحات مهمة" خلال القمة، وفق ما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الحكومية.
وأكد أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "رغم المشاركة الكاملة لأميركا في الحرب، لكنه مني بالهزيمة الثانية الكبيرة".
وفي اليوم الـ36 على بدء عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب المقاومة الفلسطينية رداً على الانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي، يوسع الأخير من ضرباته مستهدفاً المستشفيات، فيما سقط آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.