رئيسي: علاقاتنا مع الدول العربية قوية رغم محاولات التأثير عليها

رئيسي: علاقاتنا مع الدول العربية قوية رغم محاولات إسرائيل التأثير عليها

06 مارس 2024
من لقاء رئيسي وتبون (الرئاسة الجزائرية/فيسبوك)
+ الخط -

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن طهران ماضية في تعزيز علاقاتها مع الرياض، وباقي الدول العربية، رغم مساع إسرائيلية للتأثير عليها، مشيداً بتطور علاقات بلاده مع الجزائر.

وقال رئيسي، في حوار بثه التلفزيون الجزائري، أمس الثلاثاء، "لدينا علاقات مع المملكة العربية السعودية واستأنفنا علاقاتنا السياسية، ولا ريب أن الكيان الصهيوني تزعجه هذه المناسبات وهو يعاني من الوحدة والتكاتف بين الدول الإسلامية"، مضيفاً "ليست لدينا مشكلة مع الدول العربية. ورغم مساعي الأعداء و مآربهم لتقديم إيران كفوبيا في البلدان العربية، اليوم لدينا علاقات متينة معها".

 واعتبر الرئيس الإيراني أن مساعي التطبيع التي تقوم بها إسرائيل والعلاقات التي تنسجها مع دول إسلامية وإقليمية "لم تنجح في تحقيق الأمن والأمان للكيان"، مشيراً إلى أن ما يجري اليوم في قطاع غزة تحت عنوان الجريمة بحق البشرية والإبادة الجماعية  والحصار الغذائي والدوائي للنسوة والأطفال وتدمير البيوت، فضيحة كبيرة للغرب، وتترك الولايات المتحدة الأميركية مكشوفة القناع".

وانتقد رئيسي "دعم الغرب للكيان الصهيوني بكل ما يملك أمام صمت المجتمع الدولي". وقال: "من المؤسف أن تستمر الولايات المتحدة الأميركية بدعمها التسليحي والمالي والإعلامي للكيان الصهيوني، وما يدعو لحزن وأسف أكبر هو صمت الأوساط والمنظمات الدولية"، مشيراً إلى أن "ما يتضح لشعوب العالم هو أن النظام الحالي في العالم نظام غير عادل ولا يمكن أن يضمن السلام ولا الأمن بهذه الآليات والمنظمات الدولية".

واتهم  كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهم السبب في اتساع رقعة الحرب "برغم مسيرات حاشدة في الشوارع والاحتجاجات، فالحكومات لا تريد أن تسمع صوت شعوبها وشعوب العالم الأخرى، وهذا يعني أنهم يريدون توسيع نطاق الحرب".

وعلى صعيد العلاقات السياسية الجزائرية الإيرانية، وصفها رئيسي بأنها "قوية جدا، الجزائر وإيران تربطهما علاقات سياسية قوية جداً، والشعب الإيراني يكن تقديراً خاصاً للشعب الجزائري المقاوم والذي لديه تاريخ كبير في مقارعة الاستعمار وضحى بأعداد كبيرة من الشهداء من أجل نيل حريته".

وعبر الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده لرفع مستوى التعاون الاقتصادي ليكون في "مستوى التوافق السياسي بين البلدين، سيما في مجالات التجارة والطاقة والنقل البحري والصيرفة والبحث العلمي والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة، إلى جانب الخدمات الهندسية".

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استقبل الأحد، نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي يزور الجزائر لحضور أعمال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر، وبحث معه التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، إضافة إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

المساهمون