عُقد اليوم أول لقاء بين رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش قمة المناخ المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وحسب وسائل إعلام إيطالية، فإن الاجتماع الذي استمر لنحو ساعة وربع الساعة، منح ميلوني فرصة لإثارة "قضية احترام حقوق الإنسان، والتأكيد على تركيز إيطاليا القوي على قضيتي جوليو ريجيني وباتريك زكي"، كما تمت مناقشة "إمدادات الطاقة والمصادر المتجددة وأزمة المناخ والهجرة".
وبينما ذكر البيان الصحافي الصادر عن الجانب المصري أنه في محادثة ميلوني والسيسي، كان هناك نقاش حول "قضية الطالب الإيطالي جوليو ريجيني"، و"التعاون من أجل الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة"، لم يذكر باتريك زكي، الطالب المصري بجامعة ألما ماتر ستوديوروم في بولونيا، الذي اعتقل لفترة طويلة في مصر وأفرج عنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي 2021 ، ولا يزال قيد المحاكمة بتهمة نشر أخبار كاذبة، وتم تحديد موعد الجلسة التالية في يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وبحسب الرئاسة المصرية، فإن اجتماع السيسي وميلوني بحث أيضاً "آخر التطورات المتعلقة بأمن البحر المتوسط ، ولا سيما الملف الليبي". وعلى وجه الخصوص، "تم الاتفاق على ضرورة العمل على الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها، ودعم تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية، وكذلك الحفاظ على المؤسسات الوطنية الليبية وتعزيز دور السلطات الأمنية في مكافحة الإرهاب".
كما تمت مناقشة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب التعاون الصناعي المشترك مع إيطاليا، كما تم بحث التعاون المشترك أيضاً في ملف أمن الطاقة، والذي يعتبر من أهم مسارات الشراكة بين الجانبين خلال السنوات الماضية، خاصة من خلال الشراكة مع شركة "إيني" في مجال الغاز الطبيعي، مع إمكانية النظر في تنفيذ الربط الكهربائي مع إيطاليا، وذلك للاستفادة من الإمكانات الغنية والمتنوعة في مصر للمساهمة في معالجة التحدي القائم في أوروبا ومعظم دول العالم للتعامل مع أزمة الطاقة.
وحسب البيان المصري، فقد تم تبادل الرؤى بشأن تنسيق الجهود بين إيطاليا ومصر كشريك رائد للاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أشادت رئيسة الوزراء الإيطالية بالجهود التي تقوم بها مصر في هذا الإطار، والتي ساهمت في منع خروج أي قارب للهجرة غير الشرعية من السواحل المصرية منذ 2016، في حين أكد السيد الرئيس استعداد مصر للتعاون مع الأجهزة الإيطالية المعنية في هذا الصدد، من منطلق التزام مصر الكامل بمكافحة هذه الظاهرة.