عينت رئيسة مولدوفا مايا ساندو، الجمعة، وزير الداخلية السابق دورين ريسيان، رئيساً جديداً للوزراء عقب استقالة ناتاليا غافريليتا.
وقالت ساندو في مؤتمر صحافي بالعاصمة شيسيناو، إن أعضاء حزب "العمل والتضامن" الحاكم وافقوا على تعيينها ريسيان رئيساً جديداً للوزراء، بحسب ما ذكرته وكالة "أسوشييتد برس".
وأضافت: "أعلم أننا بحاجة إلى الوحدة والكثير من العمل لتجاوز الفترة الصعبة التي نواجهها. صعوبات 2022 أرجأت بعض خططنا، لكنها لم توقفها".
وأوضحت أنها تريد التركيز في عام 2023 على تطوير المجالات الرئيسية في البلاد، مثل الاقتصاد وقطاع العدالة.
وبحسب الدستور، أمام ريسيان، رجل الأعمال الذي يبلغ من العمر 48 عاماً، 15 يوماً لتشكيل حكومة جديدة وعرضها على البرلمان للتصويت عليها، وفق الوكالة.
يأتي هذا بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء المولدوفية ناتاليا غافريليتسا، الجمعة، عن استقالتها هي وحكومتها بعد عام ونصف عام من العمل، وهي فترة تخللتها أزمات عدة، من بينها تقليص إمدادات الغاز من روسيا.
وشددت غافريليتسا، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام مولدوفية وروسية، على أنها قادت مجلس الوزراء في ظروف الأزمة متبعة سياسات التكامل الأوروبي ومكافحة الفساد، وتحدثت عن تعرض مولدوفا لـ"الابتزاز الطاقي"، في إشارة إلى قيام عملاق الغاز الروسي "غازبروم" بخفض إمدادات الغاز إلى مولدوفا بمقدار الثلث، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بذريعة عزوف أوكرانيا عن استقبال الغاز الروسي بمحطة "سوخرانوفكا" وإخلال كيشيناو بمواعيد سداد قيمة الغاز المورد سابقاً.
وأضافت رئيسة الوزراء المستقيلة: "كانوا يظنون أننا سنتنازل وسنفعل مثلما فعلت الحكومات السابقة التي خانت المصالح الوطنية، ولكن الأمر لم يكن كذلك. أدرت الأمور في ظروف الأزمة المتواصلة".
من جهتها، قبلت الرئيسة المولدوفية مايا ساندو استقالة غافريليتسا وشكرتها على "الجهود والتضحيات الكبيرة" في إدارة البلاد "في فترة هذا الكم من الأزمات"، ومشيدة بإدارتها البلاد بمسؤولية مع دقة عالية وعمل ناكر للذات رغم التحديات غير المسبوقة، وتحقيق "استقرار وسلام وتنمية، حيث أراد آخرون حرباً وإفلاساً".
يُذكر أن غافريليتسا ترأست الحكومة المولدوفية في أغسطس/آب 2021، كما سبق لها أن تولت حقيبة المالية من يونيو/حزيران إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2019.