أعلنت رئيسة تايوان تساي إنغ ون، اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع مع برلمانيين أميركيين، أن بلادها ستعزز الروابط العسكرية مع الولايات المتحدة للحدّ من "التوسّع الاستبدادي".
واجتمعت رئيسة تايوان مع وفد من الكونغرس الأميركي، يجري زيارة للجزيرة وسط توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
والتقت تساي عدة وفود أميركية في السنوات الماضية، على الرغم من اعتراض الصين التي تدّعي أن تايوان جزء من أراضيها، ويجب توحيدها بالقوة إذا لزم الأمر، وصعدت من مضايقاتها للجزيرة عسكرياً ودبلوماسياً.
وقالت إثر لقاء مع وفد من الكونغرس الأميركي في مكتبها في تايبيه إن "تايوان والولايات المتحدة ستواصلان تعزيز التبادلات العسكرية". وأضاف: "ستتعاون تايوان بشكل نشط أكثر مع الولايات المتحدة والشركاء الديمقراطيين الآخرين، لمواجهة التحديات العالمية مثل التوسّع الاستبدادي والتغير المناخي".
وشكرت تساي النواب على حضورهم، وقالت إنها فرصة لتعميق التعاون المستمر بين الجانبين في تصميم وتصنيع رقائق أشباه الموصلات، والطاقة المتجددة.
من جانبه قال رو خانا، عضو مجلس النواب الأميركي عن ولاية كاليفورنيا: "نحن هنا لتأكيد القيم المشتركة بين الولايات المتحدة وتايوان، وللتأكيد على الالتزام بالديمقراطية والحرية. الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس جو بايدن تسعى لتحقيق السلام في المنطقة".
ويرافق خانا النواب توني غونزاليس من ولاية تكساس، وجيك أوشينكلوس من ماساتشوستس، وجوناثان جاكسون من إلينوي.
واجتمع الوفد مع نواب تايوانيين أمس الإثنين، وكذلك مع موريس تشانغ، مؤسس شركة "تي إس إم سي" التايوانية لتصنيع أشباه الموصلات، وهي الشركة الأم لهذه الصناعة بالجزيرة.
وتزايدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، بعدما أسقطت واشنطن أخيراً منطاداً صينياً يُشتبه أنه للتجسس.
وتسود خلافات بين البلدين أيضاً في ما يخص الحرب في أوكرانيا، وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد الماضي، من أن بكين ربما تبحث تقديم أسلحة لروسيا لاستخدامها في الحرب.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)