عبرت رئاسة إقليم كردستان العراق، عن تفاؤلها بحسم الخلافات مع بغداد بشأن الملفات العالقة بينهما، والتي تجري حوارات بشأنها، فيما أكدت قرب وصول وفد جديد إلى بغداد لاستكمال الحوارات.
ورحبت رئاسة الإقليم في بيان مساء الأربعاء، بالتقدم المستمر في حل الخلافات بين حكومة بغداد وحكومة الإقليم، مؤكدة تفاؤلها بحل المشاكل العالقة مع بغداد، بالتعاون مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وحكومته، وضمن إطار الدستور العراقي.
يجري ذلك قبيل وصول وفد جديد إلى بغداد، الأسبوع المقبل لإكمال المباحثات، بحسب ما أكد رئيس ديوان مجلس وزراء الإقليم، أوميد صباح، في وقت سابق.
وقال صباح إن الزيارة التي أجراها رئيس حكومة الإقليم لبغداد "أسفرت عن نتائج جيدة، وناقشنا قانون الموازنة، حيث تم الاتفاق على البنود العامة لقانون الموازنة، وكذلك بحثنا قانون النفط والغاز، ووضعنا آلية لكيفية تمريره، كما تمت مناقشة ووضع الآلية المناسبة التي سيتم من خلالها تنظيم العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد لحين إقرار القانونين".
في الأثناء، أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يقود حكومة الإقليم، أنه متفائل بتفاهمات منح الإقليم حصة عادلة في موازنة العالم الحالي. وقال النائب عن الحزب شريف سليمان، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن رئيس حكومة الإقليم وضع استراتيجية واضحة وشاملة لحل جميع المشاكل العالقة بين الحزبين (الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني)، خاصة فيما يتعلق بموضوع الحكومة والواردات، فضلا عن توحيد صفوف البيشمركة، مشيرًا إلى أن التفاهمات مستمرة بشأن حصة الإقليم في الموازنة.
وأكد أنه "منذ التوقيع على اتفاقية إدارة الدولة (اتفاقية تشكيل الحكومة) تم الاتفاق على منح حصة عادلة منصفة للإقليم من الموازنة خلال العام الحالي"، مبينا أن "هناك استحقاقات لم تمنح للإقليم، خاصة الموازنة، فضلا عن مسألة تواجد النازحين في الإقليم لأكثر من 8 سنوات والمناطق المتنازع عليها، الى جانب استحقاقات البيشمركة والموظفين التي لم تحسم حتى الآن".
وأعرب عن أمله، بـ"منح الإقليم موازنة عادلة، خاصة وأن هناك تفاهما كبيرا وأمورا إيجابية بهذا الصدد، وأن تكون حصة الإقليم أكثر من 14 بالمئة من الموازنة"، مشددا "نحن مشتركون في هذه الحكومة وداعمون لها، ونأمل أن تكون هناك خطوات أكثر جدية وفاعلية من أجل تقديم الخدمات للمواطنين".
وأجرى الأسبوع الفائت، رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، برفقة وفد رفيع المستوى من حكومته، زيارة إلى بغداد، بحث خلالها مع المسؤولين العراقيين الخلافات والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد.
وكان رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، قد بحث في بغداد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع السوداني والقادة العراقيين الآخرين والأطراف السياسية، حل الملفات العالقة بين الإقليم وبغداد، وضبط الحدود، إلا أن الحوارات شهدت جمودا على أثر خلافات بين الحزبين الكرديين الرئيسين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وعدم توافقهما بشأن كثير من الملفات المشتركة، ما أثر على سير الحوار.
ويأمل الكرد حل المشاكل العالقة مع بغداد لا سيما بعدما وضعوا شروطا عدة، على تحالف "الإطار التنسيقي"، مقابل القبول بالتصويت على حكومة محمد شياع السوداني، وقد وعد "الإطار" بحل تلك المشاكل.
وتعد الملفات العالقة بين بغداد وأربيل، إحدى أبرز المشاكل التي تواجهها الحكومات العراقية المتعاقبة، ومن أهم تلك الملفات التي تحتاج إلى حوار وتفاهمات مشتركة، مرتبات موظفي إقليم كردستان العراق، والتنسيق الأمني في المناطق المتنازع عليها، والاتفاق على آلية تصدير النفط من حقول الإقليم.