كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن عدة دول عربية بدأت مؤخراً بالتواصل مع الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي (كابنيت الحرب) بيني غانتس بسبب اعتقادها أنه المرشح الأبرز لرئاسة الحكومة المقبلة، وكذا بسبب انعدام ثقتها في رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
ونقلت قناة "كان 11" العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي عربي، مساء اليوم الأحد، قوله إنّ مسؤولين كبارا من دول عربية يجرون محادثات خلال فترة الحرب المستمرة على قطاع غزة مع غانتس، بسبب اعتقادهم أنه سيكون الرئيس المقبل للحكومة الإسرائيلية. ولم يرد غانتس على طلب التعليق.
وأضاف المصدر أن عدداً غير قليل من دول المنطقة، ينظر إلى غانتس باعتباره "الشخص البالغ الذي يتحلّى بالمسؤولية" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مقابل اليمين المتشدد، وعلى أنه شخص يكبح السلوكيات المتهوّرة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن ذات المسؤول العربي أشار إلى انعدام ثقة متزايد عند الدول العربية في الحكومة الحالية، مما جعل الوزير غانتس يتصدر اهتمامات المسؤولين العرب.
كما ذكر المصدر أن العديد من الدول العربية تتابع استطلاعات الرأي في إسرائيل بـ"اهتمام"، وتعتبر غانتس رئيس الوزراء المستقبلي.
وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل تهاوي شعبية حزب "الليكود" اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام منافسيه بسبب تداعيات الحرب على غزة،
وكانت نتائج استطلاع رأي نشر الشهر الماضي، قد أظهرت تفضيل الإسرائيليين لغانتس على رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة بنسبة 48% مقابل 34%.
وبيّن استطلاع للرأي العام نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن 48% من الإسرائيليين يفضلون غانتس في رئاسة الحكومة على نتنياهو الذي حصل على تأييد 34% من المستطلعة آراؤهم فيما لم يملك باقي المشاركين رأياً محدداً.
وفي استطلاع أخر أجراه معهد "كانتار" الإسرائيلي لصالح هيئة البث الرسمية، تبين أنّ 64 بالمائة من الإسرائيليين غير راضين عن أداء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن العدوان الجاري في قطاع غزة.