دعا وزير إسرائيلي إلى التوقف عن تمويل المؤسسات التعليمية التابعة للتيار الديني الحريدي، التي تفتح أبوابها بعكس تعليمات الحكومة، لمواجهة تفشي وباء كورونا.
وفي مقابلة أجرتها معه اليوم الأحد إذاعة "كان" الرسمية، قال وزير الطاقة الليكودي يوفال شطاينتس إن الحكومة مطالبة بالنظر في التوقف عن تمويل المؤسسات التعليمية في المدن التي أعلنتها الحكومة "مدنا حمراء" بسبب ارتفاع مستويات الإصابة بكورونا في أوساط قاطنيها، ومعظمها مدن حريدية.
وقد صدرت دعوات مماثلة عن قيادات في المعارضة الإسرائيلية تطالب بوقف التمويل عن المؤسسات التعليمية التي تخرق تعليمات وزارة الصحة بشأن مواجهة كورونا، حيث حثّ زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" وزير الحرب والخارجية السابق أفيغدور ليبرمان على اعتماد عقوبة التوقف عن التمويل بدل استخدام عناصر الشرطة في إلزام التيار الحريدي باحترام تعليمات مواجهة كورنا.
وقد جاءت هذه الدعوات في أعقاب التعليمات التي أصدرها الحاخام مناحيم كبينسكي، المرجعية الروحية الأبرز في التيار الحريدي، للمؤسسات التابعة للتيار بفتح أبوابها صباح اليوم الأحد، رغم أنه يفترض أن تكون مغلقة لتواجدها في المدن "الحمراء".
وذكر موقع صحيفة "معاريف" اليوم الأحد أنه بخلاف تعليمات وزارة الصحة، وبناء على تعليمات كبينسكي، فتحت المؤسسات التعليمية الحريدية أبوابها في مدن حريدية أو تقطنها أغلبية حريدية، منها بني براك، القدس المحتلة، بيتار عيليت، وموديعين عيليت.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بخلاف المرات السابقة التي تجاوز فيها التيار الحريدي تعليمات الحكومة، فإن التعليمات بخرق هذه التعليمات جاءت هذه المرة من الحاخام كبينسكي، الذي يعد أهم قادة هذا التيار.
وعلى الرغم من صدور الدعوات بمعاقبة مؤسسات التيار الحريدي، فإن فرص استجابة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لها ضئيلة جدا، بسبب النفوذ الكبير الذي تتمتع به الأحزاب الحريدية، والتي تعد شريكا رئيسا في الائتلاف الحاكم.
وتسهم المظاهرات المطالبة باستقالة نتنياهو لفشله في مواجهة كورونا وبسبب قضايا الفساد التي يحاكم بها تحديدا في حرص نتنياهو على استرضاء التيار الحريدي، لأن خروج الأحزاب الحريدية من حكومته سيفضي إلى سقوطها فورا.