دعوات دولية وعربية للهدوء والحوار إثر تصاعد التوتر في العراق وسقوط قتلى

29 اغسطس 2022
تتوالى ردود الفعل العربية والدولية على تصاعد التوتر في العراق (Getty)
+ الخط -

تتوالى ردود الفعل العربية والدولية على تصاعد التوتر في العراق، بعد إعلان زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي "نهائياً" وإغلاق كافة المؤسسات المرتبطة بالتيار، حيث بدأ أنصاره فور هذا القرار بالتوجه نحو المنطقة الخضراء في بغداد، وسط انتشار مكثف للقوى الأمنية العراقية، فيما أسفرت الاحتجاجات عن سقوط قتلى وعشرات الجرحى حتى الآن.

وقال جون كيربي مسؤول الإعلام في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الاثنين، إن الولايات المتحدة تبدي "قلقها" حيال المعلومات عن تصاعد العنف في بغداد وتدعو إلى "الهدوء" و"الحوار".

وقال كيربي في مؤتمر صحافي إن "المعلومات اليوم عن أعمال العنف في العراق تثير القلق".

وأضاف حسبما نقلت "فرانس برس"، "إنه وقت الحوار وليس تصعيد المواجهة. ندعو جميع الأطراف المعنيين إلى التزام الهدوء".

إيران: يجب التفاهم لتشكيل حكومة جديدة

من جانبه، حث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال لقائه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على الحوار بين جميع التيارات السياسية، مشيراً إلى أنه هو السبيل الوحيد لاستتباب الأمن والاستقرار في العراق.

وشدد رئيسي على أنه "يجب أن يكون الحوار على أساس الدستور والتفاهم لتشكيل حكومة جديدة لحل مشكلات الشعب العراقي".

الجامعة العربية: لتغليب المصالح الوطنية

من جانبها، دعت الجامعة العربية، الأطراف العراقية إلى تغليب المصالح الوطنية.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط يتابع بمزيد من القلق التطورات المتلاحقة والخطيرة على الساحة العراقية، وأنه يدعو جميع الأطراف العراقية إلى تغليب المصلحة الوطنية على أية اعتبارات أخرى لتجاوز الوضع الراهن الذي يمثل خطورة على استقرار البلاد".

وحذر الأمين العام وفقاً للبيان من انزلاق الوضع في العراق إلى مزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء، مشدداً على "ضرورة ضبط النفس وتوجيه جموع المتظاهرين من مختلف المجموعات بالابتعاد عن كافة المظاهر المسلحة وتفادي إراقة الدماء".

في سياق متصل، دعا البرلمان العربي، الأطراف السياسية بالعراق كافة، لإعلاء المصلحة الوطنية ووقف التصعيد والجلوس إلى طاولة الحوار.

وذكر البرلمان العربي في بيان أن "على جميع الأطراف والقوى السياسية العراقية، ضرورة ضبط النفس ومنع التصعيد وإعلاء المصلحة الوطنية للعراق ووقف العنف حقناً للدماء العراقية".

متابعة مصرية

وفي السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعم بلاده لأمن واستقرار وسلامة الشعب العراقي.

وذكر إعلام رئاسة الجمهورية العراقية في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "رئيس الجمهورية برهم صالح، تلقى مساء الاثنين، اتصالاً هاتفياً من رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي".

وقال السيسي خلال الاتصال الهاتفي، بحسب البيان، إن "القيادة المصرية تتابع باهتمام التطورات في العراق بحكم العلاقة الأخوية التي تجمع البلدين"، مؤكداً "دعم جمهورية مصر العربية لأمن واستقرار وسلامة الشعب العراقي".

وأعرب السيسي عن "أمله في تجاوز الأزمة السياسية عبر الحوار وبما يحقق الاستقرار والأمن والرخاء للعراقيين".

الجزائر: لتغليب المصلحة العليا

عربياً أيضاً، دعت الجزائر، جميع الأطراف في العراق إلى تفضيل لغة الحوار.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية في بيان إنه "من منطلق علاقات الأخوة والتعاون والتضامن التاريخية التي تجمعها مع جمهورية العراق، نتابع ببالغ القلق تطورات الأوضاع في هذا البلد الشقيق على ضوء مستجدات الأزمة السياسية وما انجر عنها مؤخراً من مظاهر خطيرة للعنف".

ودعت الوزارة بحسب البيان، جميع الأطراف إلى "تفضيل لغة الحوار وتغليب المصلحة العليا للبلاد حفاظا على الأرواح والممتلكات، مجددة تضامنها مع العراق قيادةً وشعباً"، معربة عن أملها "أن يتمكن هذا البلد الشقيق من تجاوز المرحلة الراهنة واستعادة أمنه واستقراره بتضافر وتوحد جهود جميع أبنائه".

المساهمون