دعت وزيرة إسرائيلية ومركز أبحاث مقرّب من حكومة بنيامين نتنياهو، إلى استغلال الحرب على غزة في تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر.
وذكر مراسل صحيفة "يديعوت أحرنوت" بار شليم أور أن وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية جيلا جملئيل اقترحت خطة لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.
ولفت شليم أور في سلسلة تغريدات عبر حسابه على منصة "إكس"، اليوم الأربعاء، أن مركز "مسغاف" اليميني دعا أيضاً إلى توظيف الحرب في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر. وأشار إلى أن المركز أصدر قبل أيام ورقة تحت عنوان "فرصة نادرة لطرد جميع سكان قطاع غزة إلى مصر".
وأضاف أن الورقة، التي أسهم في إعدادها القيادي في "حزب الليكود" أمير فيطمان، تدعو إلى توطين الفلسطينيين الذين سيتم طردهم في المدن المصرية التي تقع في ضواحي القاهرة.
وبحسب الورقة الصادرة، يوصي المركز بأن تتم عملية التهجير من خلال إسهام إسرائيل في تجنيد الأموال اللازمة لتوطين الفلسطينيين داخل مصر.
وأعاد شليم أور إلى الأذهان أن "مركز مسغاف" استقطب عدداً من كبار قادة اليمين الإسرائيلي للعمل فيه كباحثين، من بينهم وزير الاتصالات السابق يعوز هندل، ووزير الأمن ورئيس الأركان السابق موشي يعلون، ورئيس الوكالة اليهودية السابق نتان شيرانسكي.
من ناحيته، قال الباحث السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" شموئيل مئير، إنه بحسب قوى اليمين في إسرائيل، فإن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر يُعدّ مرحلة أولى، تتلوها مرحلة أخرى تتمثل في طرد الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن.
وفي تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، لفت مئير إلى أن خطط "الترانسفير" التي تروج لها الأوساط اليمينية تأتي في إطار استراتيجية نتنياهو الهادفة إلى ضم الضفة الغربية وتصفية حل الدولتين.