دعوات أردنية لإجراءات فعلية ضد جرائم الاحتلال في غزة

15 أكتوبر 2024
تظاهرة بعمان بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة تضامناً مع غزة، 20 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا الملتقى الوطني الأردني لدعم المقاومة الحكومة لاتخاذ إجراءات حازمة ضد الجرائم في شمال غزة، مشددًا على قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ووقف الجسر البري الذي يمد الاحتلال بالسلع.
- أكد وائل السقا على ضرورة تكثيف الجهود الشعبية والرسمية لمواجهة العدوان، مطالبًا بالتعبئة الداخلية ووقف الاعتقالات السياسية، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال ورفض التطبيع.
- استنكر الملتقى المشاركة الأميركية في العدوان، داعيًا النظام العربي والإسلامي للتحرك العاجل، ومطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية لمواجهة عمليات التطهير العرقي.

طالب الملتقى الوطني الأردني لدعم المقاومة وحماية الوطن الحكومة الأردنية اتخاذ إجراءات فاعلةٍ تتجاوز بيانات الشجب والإدانة إزاء ما يجري في شمال غزة من جرائم حرب تهدف إلى تنفيذ مخطط التهجير ضد الشعب الفلسطيني، الذي أعلن الأردن مرارًا أنّ تنفيذه يشكل إعلان حرب وتطورًا خطيرًا يشكل تهديدًا وجوديًّا للأردن.

ودعا الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي وائل السقا، خلال مؤتمر صحافي، نظمه الملتقى اليوم الثلاثاء، حمل عنوان: "لا للتجويع لا للإبادة. لا للتهجير. أنقذوا شمال غزة من مجازر الصهاينة" الحكومة الأردنية إلى قطع كل العلاقات مع العدوّ الصهيوني، ووقف الجسر البري عبر الأردن، الذي يمد الاحتلال في السلع، في الوقت الذي تمنع فيه إمدادات الغذاء والدواء عن الشعب الفلسطيني في غزة. وشدد على ضرورة تكثيف هذه الجهود في ظل تصاعد حرب التجويع التي تمارس ضد الفلسطينيين ولا سيما في شمال قطاع غزة. وأهاب الملتقى بالشعب الأردني لتكثيف الحراك بمختلف أشكاله، تنديدًا بالعدوان الصهيوني ضد غزة ولبنان، والتحرك بمختلف السبل المتاحة، لكشف جرائمه ضدّ الشعب الفلسطيني، واستمراره في رفض نهج التطبيع والمقاطعة ضدّ الكيان الصهيوني وداعميه.

كما طالب الجانب الرسمي بالانحياز إلى الإرادة الشعبية التي ترى في العدو الصهيوني تهديدًا وجوديًّا للأردن، مما يتطلب اتخاذ إجراءاتٍ فاعلة للتعبئة الداخلية عسكريًّا ومجتمعيًّا وتمتين الجبهة الداخلية، وطيّ صفحة الاعتقالات السياسية، والإفراج عن كل المعتقلين على خلفية الفعاليات المنددة بالعدوان على غزة وقضايا حرية الرأي والتعبير ودعم المقاومة الفلسطينية، وتذليل كل العقبات امام الفعاليات المنددة بالعدوان على غزة ولبنان.

وأضاف السقا أنّ "الاحتلال يفرض اليوم، وفق خطة ممنهجة، فيما يسمّى مخطط الجنرالات حصارًا خانقًا بحق أكثر من ربع مليون فلسطيني في مناطق شمال القطاع، لا سيما منطقة جباليا ومخيمها، وممارسة حرب التجويع، ومنع دخول الغذاء والدواء، وقطع المياه والكهرباء عنهم، ممّا يشكل عملية إعدامٍ جماعيٍ وتطهيرٍ عرقيٍ لتنفيذ مخطط التهجير القسري بحقهم على مرأى ومسمع العالم أجمع، ممّا يشكل وصمة عارٍ على المجتمع الدولي، لن ينساها التاريخ"

وأردف "إننا في الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن في الأردن نؤكد إدانة المشاركة الأميركية في هذا العدوان الإجرامي ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، مطالباً النظام الرسمي العربي والإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالتحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية وحرب التجويع والحصار ضد الشعب الفلسطيني في شمال غزة وقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني وفرض حصارٍ شاملٍ ضده لوقف عدوانه الإجرامي، والتحرك لدى المجتمع الدولي لا سيما الأمم المتحدة لوقف دعمها المطلق فيما يمارسه من جرائم حربٍ ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني". واستنكر الملتقى ما وصفه بممارسات الشيطنة الإعلامية ضد المقاومة وجبهات إسنادها في لبنان واليمن والعراق عبر اللجوء للخطاب الطائفي الذي يخدم مخططات الاحتلال في بث الفرقة والاختلال بين مكونات الأمة العربية والإسلامية وتحييد جبهات إسناد المقاومة.

بدوره، طالب ممثل حزب الوحدة الشعبية وعضو الملتقى، عماد المالحي الإعلام تسليط الضوء على حملات الإبادة منتقدًا ما أسماه مثقفي ومحللي الهزيمة على وسائل الإعلام، مضيفًا "نحن أمام حرب تشترك فيها الولايات المتحدة بشكل واضح". ورأى أن صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال هو تواطؤ حقيقي مع دولة الاحتلال تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني، داعيًا شعوب العالم أن تتحمل المسؤولية الأخلاقية بمجابهة عمليات التطهير العرقي.

وفي السياق، قال نائب أمين عام حزب المستقبل والحياة، عبد الفتاح الكيلاني، إن "صراعنا مع العدو صراع وجود، وقرار العدو بيهودية الدولة والسعي لإقامة دولة من الفرات إلى النيل دليل يكشف عن نواياهم، وعلى الدول المطبعة أن تعلم أن دولة الاحتلال تعمل على التطهير العرقي ولا أحد مستثنى، وعلى الدول العربية أن تدافع عن نفسها". وأضاف أن "ما يجري في فلسطين هو جرائم إبادة، منتقدًا التراخي عن تقديم الدعم للأهالي في غزة، مضيفًا "على الأردن استمرار الدعم إلى الشعب الفلسطيني، فالخطر يهدد الأردن وعلى الحكومة اتخاذ مواقف تمكنها من مواجهة هذا التهديد".