ميلوني تعتزم زيارة لبنان وتطالب بضمانات لسلامة جنود بلادها

15 أكتوبر 2024
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في قبرص، 11 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعتزم رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني زيارة لبنان، مطالبة بضمانات لسلامة القوات الإيطالية بعد تعرض قوات اليونيفيل لهجمات إسرائيلية متكررة، ووصفت موقف إسرائيل بأنه "انتهاك صارخ" لقرار الأمم المتحدة.
- تشارك إيطاليا بأكثر من 1000 جندي ضمن قوات اليونيفيل، وتسعى لتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، بينما تعرضت مواقع اليونيفيل لإطلاق نار 20 مرة منذ بدء التوغل الإسرائيلي في لبنان.
- انضمت إيطاليا لحلفائها في التنديد بالهجمات على قوات حفظ السلام، مؤكدة على ضرورة تعزيز الأمن والسلامة لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان.

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليوم الثلاثاء، إنها تعتزم زيارة لبنان وطالبت بضمانات لسلامة القوات الإيطالية في لبنان بعد أن تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" لإطلاق نار واعتداءات إسرائيلية متكررة. وأوضحت ميلوني، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي: "نعتقد أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق"، ووصفته بأنه "انتهاك صارخ" لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت في حديثها مع أعضاء المجلس: "من المقرر بالفعل أن أذهب إلى لبنان، كما يستعد وزير الخارجية (أنطونيو) تاجاني لزيارة إسرائيل وفلسطين الأسبوع المقبل"، من دون أن تقدم تفاصيل عن توقيت رحلتها. وفي كلمتها أمام المشرعين قبل اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، قالت ميلوني إن تصرفات إسرائيل غير مقبولة، وإنها عبرت عن هذا الموقف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويشارك أكثر من 1000 جندي إيطالي ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، كما تنشر إيطاليا جنوداً ضمن مهمة منفصلة تحمل اسم البعثة العسكرية الإيطالية الثنائية في لبنان التي تهدف إلى تدريب القوات المسلحة اللبنانية. وعبر مجلس الأمن، أمس الاثنين، عن قلقه بعد تعرض عدة مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار في جنوب لبنان وحث الطرفين، من دون ذكرهما بالاسم، على ضمان أمن وسلامة أفراد اليونيفيل ومقراتها.

ومنذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، تضررت مواقع لليونيفيل 20 مرة، منها إطلاق نار مباشر وواقعة يوم الأحد التي اقتحمت فيها دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة لليونيفيل، بحسب الأمم المتحدة. وينفي نتنياهو أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استهدف عمداً قوات اليونيفيل في لبنان ويريد سحبها من مناطق القتال.

وقدمت إيطاليا احتجاجها لإسرائيل وانضمت إلى حلفائها في التنديد بالهجمات على قوات حفظ السلام. وقالت ميلوني إن حزب الله انتهك أيضاً قرار الأمم المتحدة ويهدف إلى "تعزيز الوجود العسكري في المناطق الخاضعة لإشراف اليونيفيل"، مضيفة أنّ إيطاليا ترغب في تعزيز قدرات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية.

وتنشر دول في الاتحاد الأوروبي بقيادة إيطاليا وفرنسا وإسبانيا آلاف الجنود ضمن بعثة حفظ السلام التي يبلغ قوامها عشرة آلاف جندي في جنوب لبنان والتي قالت إنها تعرضت لهجمات متكررة من القوات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية. وفي اتصال هاتفي، أمس الأحد، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لوزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت "أهمية اتخاذ إسرائيل كل التدابير الضرورية لضمان سلامة وأمن قوات اليونيفيل والجيش اللبناني".

(رويترز، العربي الجديد)