درعا تحيي ذكرى الثورة... وقصف واشتباكات شمالي سورية

18 مارس 2021
الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية في محافظة درعا (عمّار العلي/الأناضول)
+ الخط -

مع حلول الذكرى العاشرة لمقتل أول شابين برصاص قوات النظام السوري في محافظة درعا مهد الثورة السورية، محمود الجوابرة وحسام عياش، تعيش المحافظة التي شهدت خلال العقد المنصرم تقلبات جمة، أوضاعاً متوترة بين الأهالي وقوات النظام، بينما يتواصل القصف والاشتباكات في الشمال السوري بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.

ومع حلول الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية في محافظة درعا اليوم 18 مارس/آذار، ظهرت من جديد عبارات مناوئة للنظام على جدران مدينة درعا مثل "تستطيع أن تقتل ثائراً لكن هيهات أن تقتل ثورة"، و"لا تترشح يا مشرشح" في إشارة إلى رئيس النظام، ما يذكر بالعبارات الأولى التي كتبها أطفال درعا على الجدران، وكانت سبباً في اندلاع الثورة السورية، بعد اعتقال قوات الأمن لهؤلاء الأطفال.

وكانت المحافظة شهدت خلال الأيام الأخيرة تصعيداً متبادلاً بين النظام والمسلّحين من أبناء المحافظة، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام، وكان آخره تفجير آلية عسكرية تابعة لفرع أمن الدولة بعبوة ناسفة على طريق المشفى الوطني بمدينة جاسم شمال درعا، أسفر عن مقتل عنصر من قوات النظام وإصابة آخرين، فيما فجرت "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام منزلاً في بلدة المزيريب غرب درعا، بجانب منزل محمد طارق الصبيحي أبرز المطلوبين للنظام والذي حاولت القوات اقتحام منزله قبل يومين.

 وفي شمالي البلاد، دارت فجر وصباح اليوم الخميس، اشتباكات وقصف متبادل بين قوات النظام وفصائل "الجيش الوطني" على محور تادف بريف حلب الشرقي، فيما قصفت قوات النظام مناطق سيطرة الفصائل على محور حزوان بريف الباب شرقي حلب، لتقوم القوات التركية بالردّ وقصف مواقع لقوات النظام.

كما قصفت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بالمدفعية محيط قاعدة عسكرية تركية بالقرب من مدينة الباب.

وفي محافظة إدلب، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ قرى وبلدات البارة وكنصفرة وأطراف سفوهن والفطيرة وبينين وفليفل في ريف إدلب الجنوبي، والعنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

 من جهتها، زعمت وزارة الدفاع الروسية أن "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام) نفذت 36 خرقاً لاتفاق الهدنة خلال الساعات الماضية. وذكر نائب رئيس مركز التنسيق الروسي اللواء ألكسندر كاربوف أنه "تم رصد 36 اعتداءً من الأراضي التي تنتشر فيها جبهة "النصرة" بينها 15 اعتداءً في إدلب و12 في اللاذقية و6 في حماة و3 في حلب"، وفق ما ذكرته وسائل إعلام روسية.

 وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الأربعاء، أن موسكو تجري اتصالات بشكل يومي مع الولايات المتحدة للتنسيق على المستوى العملياتي والتكتيكي في سورية.

ونقلت "وكالة تاس" عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله "إن هذا الأمر قد يكون سراً لكنه يكشفه"، مؤكداً أن "هناك اتصالات تجري عدة مرات في اليوم بين روسيا والولايات المتحدة في إدارة المجال الجوي" معتبراً أن الخطوات الأولى للإدارة الأميركية الجديدة مع وصول الرئيس جو بايدن تثير الأمل، حيث انتقلت واشنطن "من طرح مطالب ومقترحات غير قابلة للتحقيق، إلى حوار طبيعي وبناء"، وفق تعبيره.

إلى ذلك، ذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية أن القوات الأميركية أدخلت قافلة جديدة محمّلة بمواد لوجستية وأسلحة إلى قواعدها بريف الحسكة آتية من العراق، مشيرة إلى أن "قوات الاحتلال الأميركي أدخلت خلال الساعات الماضية قافلة مؤلفة من 40 آلية من شاحنات محملة بمواد لوجستية وأسلحة وذخائر وعدد من البرادات ترافقها مدرعات عسكرية إلى مطار خراب الجير العسكري في ريف اليعربية آتية من العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي".

من جانب آخر، انسحب "لواء الشمال" التابع لقوات "قسد" من محاور عين عيسى شمالي الرقة، وذلك بعد خلاف نشب بين الطرفين.

ونقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصدر خاص قوله إن الخلاف بدأ عندما نظّم "اللواء" تظاهرة رُفعت فيها أعلام الثورة في مساكن الشرطة غربي الرقة، مشيراً إلى أن التظاهرة شهدت مشاركة العشرات من الأهالي، وممثلين عن الفعاليات المحلية، حيث أبدت "قسد" امتعاضها من التظاهرة، وهو السبب الذي دفع قائد اللواء أبو عمر الإدلبي إلى سحب عناصره الموجودين على محاور عين عيسى، في قرى الخالدية وأبو صرة وكور حسن وقزعلي، إضافة إلى محور الحرية وخفية سالم.

وأشار المصدر إلى أن اجتماعاً سيُعقد خلال ساعات بين قيادات "قسد"، بحضور قائدها مظلوم عبدي، لمناقشة وضع "لواء الشمال".

وفي وقت سابق، انتقدت قيادة "قسد" لواء الشمال، بسبب اعتماده علم الثورة السورية، وطالبته بالتخلي عنه كونه يرمز إلى "الجيش الحرّ"، الأمر الذي رفضه قائد اللواء، بحسب المصدر.

المساهمون