وقال مصدر عشائري محلي لـ "العربي الجديد"، إن مسلحين ينتمون لفصائل مسلحة معروفة سبق وأن قاتلوا ضد القوات الأميركية ضمن فصائل المقاومة العراقية الموحدة شنوا هجمات، ليلة الخميس، على قيادات بتنظيم داعش بوقت متزامن.
وأوضح المصدر أن "الهجمات تمت في الكرمة وهيت وأعنفها كانت بالفلوجة، حيث هاجموا بالأسلحة المتوسطة والخفيفة منزل أحد قادة تنظيم "داعش" في حي الشهداء جنوبي الفلوجة، مؤكدا أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص من الجانبين.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن مسلحين مجهولين هاجموا نقطة تفتيش لتنظيم "داعش" في منطقة الزوية، غربي مدينة هيت، بمحافظة الأنبار، بقذائف الهاون، والقنابل اليدوية، وقتلوا وأصابوا خمسة من عناصرها، كاشفا عن حدوث خلافات وانشقاقات، داخل صفوف التنظيم، بعد تسليم مداخل ومخارج المدينة لمقاتلين عرب وأجانب، ضيقوا على السكان المحليين واعتقلوا عددا منهم.
وفي سياق متصل، نشرت مواقع وصفحات تابعة لتلك الفصائل على موقع "يوتيوب" و"فيسبوك"، مقاطع فيديو لعمليات قنص نفذها أحد عناصرها المدعو "اركان السعدون، ضد قوات الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، ومليشيا "الحشد الشعبي"، في العاصمة بغداد، مؤكدة أن السعدون ينتمي لفصيل جديد يعرف باسم "أبو جعفر المنصور"، بعد رفضه العمل مع تنظيم "داعش" وأكدت أن السلطات العراقية اعتقلت القناص الذي كان يعمل ضمن صفوف الجيش الإسلامي سابقا.
وكشف "العربي الجديد"، في وقت سابق عن وجود اتصالات أميركية مكثّفة مع فصائل مسلحة من المكون السني، تُجرى منذ مطلع الشهر الجاري، لتنسيق الجهود في قتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من بينها فصائل إسلامية وأخرى عشائرية. ووفقاً للمصادر، فإن الاتصالات بدأت من دون أن ترجع واشنطن لبغداد في طلب الإذن كما اعتادت عند حوارها مع هذه الفصائل.
وأوضح مصدر حكومي عراقي رفيع أنّ "أطرافاً أميركية عسكرية واستخباراتية بدأت الاتصال مع عدد من ممثلي الفصائل، بواسطة دولة عربية مجاورة للعراق".
وبحسب المصدر، فإن"الخطة الأميركية الجديدة من المرجح أن تستقطب ثلاثة فصائل مسلحة في البداية، اثنينن إسلاميين وواحدأً عشائرياً وهذه الفصائل تقاتل حالياً تنظيم "داعش"، لكن سيتم، بموجب الاتصالات، تسليح ودعم تلك الفصائل بأسلحة أميركية متوسطة وخفيفة وتمويل مالي كمرتبات للعناصر وتجهيز معدات نقل وتموين".
اقرأ أيضاً: المالكي يمثل أمام لجنة برلمانية تحقق في سقوط الموصل