خسائر جديدة في صفوف "العمال الكردستاني" بقصف تركي شمالي العراق

06 نوفمبر 2021
تركيا تواصل مطاردة عناصر "العمال الكردستاني" (أوزكان بلجين/ تركيا)
+ الخط -

تعرض حزب "العمال الكردستاني" المحظور إلى خسائر جديدة في صفوفه، جراء قصف تركي استهدف مواقعه في منطقة حفتانين الواقعة شرقي أربيل في إقليم كردستان العراق، وذلك بعد يوم واحد على قيام مقاتلات تركية باستهداف موقعين يتبعان للحزب في محافظة دهوك التابعة للإقليم الواقع شمالي البلاد.
وأكدت وزارة الدفاع التركية استمرار عمليات ملاحقة مقاتلي "العمال الكردستاني" في إقليم كردستان العراق، قائلة في تغريدة على حسابها الرسمي في "تويتر" إن "الجيش التركي تمكن من تحييد ثلاثة من عناصر الحزب في منطقة حفتانين".


وتستخدم تركيا تسمية "تحييد" لوصف مقاتلي "العمال الكردستاني" الذين يقتلون أو يصابون أو يقومون بتسليم أنفسهم للجيش التركي.
وتستهدف العمليات التركية مواقع ومعسكرات "الكردستاني" في زاخو والزاب وسنجار، ومخمور، وحفتانين وبرادوست وزاخو وسيدكان وسوران، إضافة إلى جبال قنديل، شمالي وشرقي دهوك، عبر عمليات برية وجوية مختلفة.
وبحسب مصادر كردية، فإن الضربات الجوية وعمليات القصف المدفعي للجيش التركي غالبا ما تستهدف مقار وأرتال وعربات تنقل مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في حفتانين ومناطق أخرى، موضحة لـ"العربي الجديد" أن وجود الحزب في مناطق مأهولة بالسكان غالبا ما يتسبب بالضرر للمدنيين.
وبينت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن العشرات من القرى الحدودية مع تركيا لا تزال مهجورة بسبب وجود مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" فيها، ما يزيد من احتمال تعرضها للقصف في أي لحظة، مؤكدة أن ما يزيد الأمر خطورة هو محاولة عناصر الحزب، الذي تضعه أنقرة على قائمة التنظيمات الإرهابية، الاحتماء بين المدنيين هربا من الاستهداف التركي.

وقالت مصادر أمن كردية في محافظة دهوك، أمس الجمعة، إن مقاتلات تركية استهدفت موقعين يتبعان لمسلحي حزب "العمال الكردستاني" شمالي المحافظة. وأكد مسؤول أمن في قوات "اللواء 80" في وحدات البشمركة في محافظة دهوك أن أحد المواقع المستهدفة يقع في سفح جبل كاره الحدودي لمدينة العمادية شمالي محافظة دهوك، مؤكداً أن القصف تسبب باندلاع نيران وانفجارات ثانوية يعتقد أنها ناجمة عن ذخيرة وعتاد تابعين لـ"العمال الكردستاني" استهدفا في الغارة.
ولفت المسؤول إلى أن القصف الثاني استهدف ثكنة لعناصر "الكردستاني" ودمرت بالكامل، من دون الكشف عن عدد خسائر "العمال الكردستاني" البشرية، كون المنطقة خاضعة لسيطرته وهجرها أغلب سكانها منذ عدة أشهر.