انطلقت، اليوم الجمعة، المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية اللبنانيّة لعام 2022، لاختيار 128 نائباً سيشكّلون البرلمان المقبل، لولاية تمتدّ لـ4 سنوات. ويتوجّه لبنانيّو الاغتراب في 10 دول (تعتمد يوم الجمعة عطلة نهاية الأسبوع) إلى صناديق الاقتراع اليوم، للمشاركة في الانتخابات للدورة الثانية على التوالي، على أن تُجرى المرحلة الثانية بعد غد الأحد في 8 مايو/أيار، في 48 دولة أخرى، تعتمد يوم الأحد عطلة نهاية الأسبوع، في وقت سيُسمح للمقيمين في أوكرانيا، الذين تسجّلوا للمشاركة في العمليّة الانتخابية، وعددهم 339، بالاقتراع استثنائياً في لبنان، في 15 مايو/أيار المقبل، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبلغ عدد المقترعين حتى الساعة العاشرة صباحاً 2500، من أصل 30890 ناخباً مسجلاً في هذه الدول، للمشاركة في الانتخابات النيابية لدورة 2022.
وانطلقت المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية في الخارج في عشر دول هي: السعودية (13095 ناخباً مسجلاً)، قطر (7339 ناخباً مسجلاً)، الكويت (5752 ناخباً مسجلاً)، سورية (1010 ناخبين مسجلين)، سلطنة عمان (901 ناخب مسجل)، مصر (707 ناخبين مسجلين)، إيران (640 ناخباً مسجلاً)، البحرين (637 ناخباً مسجلاً)، الأردن (482 ناخباً مسجلاً)، العراق (327 ناخباً مسجلاً)، مع الإشارة إلى أن الانتخابات ستجري في الإمارات (25052 ناخباً مسجلاً)، يوم الأحد بعدما اعتمدته بدلاً من يوم الجمعة، كعطلة نهاية الأسبوع.
وقال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب من غرفة العمليات الخاصة بإدارة ومراقبة الانتخابات النيابية في الخارج التي أنشأتها وزارة الخارجية، إن "لجنة الانتخابات موجودة للبتّ في أي مشكلة ممكن أن تحدث في أي قلم اقتراع".
ولفت بو حبيب إلى أن "نسبة الاقتراع جيدة حتى الساعة، ومن المتوقع أن ترتفع في ساعات بعد الظهر، خصوصاً في دول الخليج، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة صباحاً، لذلك حرصنا على إقفال صناديق الاقتراع عند الساعة العاشرة مساءً".
وأشار وزير الخارجية إلى أن "الصناديق، عند انتهاء عملية الاقتراع، تُختم بالشمع الأحمر بوجود ممثلي اللوائح، ويؤتى بها إلى مصرف لبنان عبر شركة الشحن والبريد السريع، باستثناء طهران فهي تأتي عبر السفير اللبناني هناك، باعتبار أن الشركة لا تذهب إلى طهران، على أن تسلّم لاحقاً كلها إلى وزارة الداخلية التي تقع عليها مسؤولية الانتخابات عامة".
ورداً على إمكان تكرار المخالفات الكثيرة التي سُطِّرت في انتخابات المغتربين عام 2018، والمخاوف من انعدام الشفافية في نقل الصناديق وفرز الأصوات، لفت بو حبيب إلى أن "الأخطاء ممكن أن تحدث، لكننا موجودون لتصحيحها والحؤول دون حصولها، وقد وضعنا أجهزة تعقب على كل صندوق لمعرفة وجهته ومكانه".
وأتاح قانون الانتخاب الجديد، الذي أُقرّ عام 2017، للبنانيّين المغتربين حقّ الاقتراع في الخارج.
وفي وقت كان يفترض أن تخصَّص لهم في هذه الدورة 6 مقاعد، سقطت هذه الصيغة، بعد تعديل قانون الانتخابات، وإسقاط الدائرة الـ 16 المخصّصة لهم، وترحيلها إلى الانتخابات المقبلة في 2026.
وتسجّل 92180 مغترباً في عام 2018، اقترع منهم 46799 بنسبة 50.76 بالمائة، فيما بلغت أرقام المسجَّلين لهذه الدورة 225114، بزيادة بلغت 132934.
وترتبط هذه الحماسة للانتخابات بالأحداث التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة، وخصوصاً انتفاضة 17 تشرين، التي شكّل المغتربون أحد أعمدتها الأساسيّة، عبر الضغط والتحركات التي قادوها في الدول التي يقيمون فيها.
فكيف توزّع المسجّلون لانتخابات غير المقيمين في 2022 على الدول؟
وبالنظر إلى أعداد ونسب المسجّلين غير المقيمين وفقاً للدوائر الانتخابية، فقد حلّت دائرة الشمال الثالثة أولاً بنسبة 11.85 بالمائة، تليها دائرة بيروت الثانية بنسبة 11.75 بالمائة، ثم دائرة جبل لبنان الرابعة بنسبة 11.30 بالمائة، وفق جداول "الدولية للمعلومات".
يُذكَر أن مجموع أعداد اللبنانيّين المهاجرين والمسافرين بين عامَي 2017 و2021 بلغ 215653، بحسب "الدولية للمعلومات"، وجاءت الأرقام كالآتي:
- 2017: 18863
- 2018: 33129
- 2019: 66806
- 2020: 17721
- 2021: 79134
تفاصيل اليوم الانتخابي
- عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي لكلّ دولة، يعلن رئيس القلم فتح قلم الاقتراع، وتستمرّ عملية الاقتراع لغاية الساعة العاشرة مساءً.
- يحق للمراقبين الدوليين المعتمدين دخول أقلام الاقتراع في أي وقت، لمراقبة تطورات العملية الانتخابية.
- تبلغ قيمة الاعتمادات المالية التي أقرّها مجلس الوزراء اللبناني لوزارة الخارجية لتأمين الانتخابات لغير المقيمين 60 مليار ليرة لبنانية (سعر الصرف الرسمي 1507 ليرات، فيما تخطّى سعره في الفترة الأخيرة في السوق السوداء الموازية 25 ألف ليرة لبنانية).
- بحسب القانون الانتخابي، ينظّم كلّ قلم اقتراع محضراً بالعملية الانتخابية على نسختين، مع بيان عدد الناخبين، والمقترعين، وعدد أوراق الاقتراع، ويوقَّع هذا المحضر من قبل هيئة القلم ومن المندوبين المعتمدين الحاضرين في حال وجودهم، وتبقى نسخة عنه في السفارة أو القنصلية بعهدة السفير أو القنصل، وتُرسَل النسخة الثانية فوراً مع المغلفات الخاصة الكبيرة العائدة لأوراق الاقتراع وباقي المستندات الانتخابية إلى مصرف لبنان عبر وزارة الخارجية والمغتربين.
- في نهاية عملية الاقتراع في لبنان يوم 15 مايو، ترسل المغلفات المذكورة مع باقي المستندات الانتخابية إلى لجنة القيد العليا في بيروت لفرزها من قبلها وتوثيق نتائجها.