خامنئي: سورية ملك لشعبها ودماء "حراس العتبات المقدسة" لن تُهدر

01 يناير 2025
خامنئي يلقي خطاباً في حسينية الإمام الخميني في طهران، 25 نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد علي خامنئي على أن سوريا ملك لشعبها وأن الشباب السوريين سيطردون القوات الأمريكية، مشددًا على أهمية دور الشباب المؤمنين في المنطقة.
- حذر وزير الخارجية السوري الانتقالي إيران من التدخل في الشؤون السورية، بينما أكد عباس عراقجي على احترام سيادة سوريا وتوافق المواقف مع سلطنة عمان بشأن تشكيل حكومة شاملة.
- دعا نائب قائد فيلق القدس الإيراني إلى محاكمة ترامب بسبب اغتيال سليماني، وأعلن عن جولة مباحثات جديدة بين إيران والدول الأوروبية وسط توقعات بتزايد التوترات.

أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الأربعاء، في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لاغتيال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني، أن "سورية ملك لشعبها وأن أولئك الذين اعتدوا عليها سيتراجعون يوما أمام الشباب السوريين الشجعان"، على حد تعبيره، مضيفا أن القواعد الأميركية في سورية "ستسحق تحت أقدام الشباب السوريين" وسيطردون منها.

وأضاف خامنئي أن دول المنطقة "إن ارتكبت خطأ كبيرا بطرد الشباب المؤمنين من الساحة باعتبارهم عوامل الاستقرار والاقتدار ستصبح مثل سورية"، مؤكدا أن "انتصار جبهة المقاومة حتمي"، وأن لبنان واليمن "رمزان للمقاومة وسينتصران".

وانتقد تصريحات وتحليلات تقول إن دماء "حراس العتبات المقدسة" الشيعية قد ذهبت سدى نتيجة ما حصل في سورية، قائلا إنه "إن لم تقاتل هذه الأرواح ولم يكن هناك هذا النضال لما كان اليوم أثر للعتبات المقدسة وكربلاء والنجف والزينبية"، ومؤكدا أن "هذه الدماء لن تهدر... وأولئك الذين يتنمرون اليوم اعلموا أنهم سيسحقون تحت أقدام المؤمنين يوما".

وكان خامنئي قد أدلى بتصريحات سابقة عند سقوط النظام السوري في 8 الشهر الماضي، أثارت غضب السلطات الجديدة في سورية، حيث عزا هذا السقوط إلى "مخطط أميركي صهيوني"، على حد زعمه، مضيفا أن "جماعة شريفة قوية تظهر في سورية أيضاً"، ومؤكدا أن الشباب السوريين ليس لديهم ما يخسرونه "فجامعتهم غير آمنة ومدرستهم غير آمنة وشوارعهم غير آمنة وحياتهم كذلك أيضاً"، متهماً "أميركا والكيان الإسرائيلي بنشر الفوضى في سورية"، وقال إن "الشباب السوريين سيتصدون لهم وسيتغلبون عليهم".

وحذر وزير الخارجية بالحكومة السورية الانتقالية أسعد حسن الشيباني، الثلاثاء الماضي، عبر حسابه بمنصة إكس، إيران من "بث الفوضى" في سورية، داعياً طهران إلى احترام إرادة الشعب وسيادة وسلامة البلاد، وقال: "نحذرهم من بث الفوضى في سورية، ونحمّلهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة".

والاثنين الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعد لقاء مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي في طهران، إن مواقف بلاده مشتركة مع سلطنة عمان بشأن تشكيل حكومة شاملة في سورية، مضيفاً: "نحترم سيادة الأراضي السورية وعدم التدخل في الشأن السوري".

دعوة للانتقام من ترامب

في الأثناء، دعا نائب قائد فيلق القدس الإيراني للتنسيق، العميد إيرج مسجدي، اليوم الأربعاء، إلى محاكمة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والانتقام منه بسبب إصداره أوامر باغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في ضربة جوية في بغداد مطلع 2020. وأضاف مسجدي بحسب التلفزيون الإيراني، أن ترامب يتحمل مسؤولية ذلك، إذ أعلن رسميا إصداره أمر الاغتيال، مؤكدا أنه "قدم أكبر خدمة للإرهابيين في العالم بذلك".

جولة مباحثات إيرانية أوروبية

إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الحقوقية والدولية كاظم غريب أبادي، اليوم الأربعاء، لوسائل إعلام إيرانية، أن الجولة الثانية للمباحثات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ستنعقد في 13 من الشهر الجاري.

وعقدت إيران والدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في 29 الشهر الماضي الجولة الأولى للمباحثات في جنيف بشأن الملفات الخلافية ذات الاهتمام المشترك من بينها الملف النووي وسط تشاؤم خيم عليها. وتشير تصريحات الطرفين وبياناتهما بعد اللقاء إلى أنه لم يحقق اختراقا في التوترات بين الطرفين، التي يتوقع أن تزداد مع تولي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، السلطة في الولايات المتحدة ابتداءً من 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

المساهمون