خاص | مساعٍ لاستئناف المفاوضات بشأن غزّة في الدوحة بعد أيام

09 مايو 2024
نازحون يعودون إلى خانيونس وسط الدمار بفعل القصف، 9 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصادر مصرية ودبلوماسية غربية تكشف عن مساعي لاستئناف مفاوضات التهدئة في قطاع غزة بالدوحة، بدعوة من رئيس الوزراء القطري لرئيسي المخابرات المصرية والأميركية.
- الإدارة الأميركية تضغط لتسريع عودة التفاوض بين حماس وإسرائيل، مع تأكيدات على عدم توسيع العملية العسكرية في غزة وتجنب مجازر بحق المدنيين.
- فشل وفدي حماس وإسرائيل في التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والمعتقلين بعد جولة مفاوضات في القاهرة، وسط ضغوط غربية لإيجاد صيغة لإيصال المساعدات الغذائية لغزة.

مصادر: هناك مساع لاستئناف المفاوضات خلال 5 أيام بالدوحة

بيرنز أكد أن بايدن ونتنياهو سيتحدثان خلال يومين لتسريع المفاوضات

ضغوط غربية واسعة لضمان وصول المساعدات الغذائية بشكل عاجل إلى غزة

قالت مصادر مصرية وأخرى دبلوماسية غربية في القاهرة لـ"العربي الجديد" إن هناك مساعي لاستئناف مفاوضات التهدئة ووقف لإطلاق النار في قطاع غزّة بعد أيام في الدوحة، وكشفت عن تلقّي كل من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز، اتصالين من رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعاهما خلالهما إلى استئناف المفاوضات في عاصمة بلاده.

وكشف مصدر مصري أيضاً أن بيرنز "أكّد اليوم للمسؤولين المصريين المشاركين في الوساطة في المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل أنه سيكون هناك اتصال هاتفي جديد بين الرئيس الأميركي بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال يومين، من أجل تسريع حسم العودة سريعاً للتفاوض والتوصل إلى اتفاق". وقال مصدر دبلوماسي غربي في القاهرة تلعب بلاده دوراً في الجهود الرامية إلى التهدئة في المنطقة، إن "الحديث عن ضرب الحكومة الإسرائيلية عرض الحائط التحذيرات الأميركية الخاصة بعدم توسيع العملية العسكرية في قطاع غزّة واستكمال خطّة الاجتياح البرّي لمدينة رفح الفلسطينية، أمر غير وارد، خاصة أن الإدارة الأميركية أكّدت خلال اتصالات رفيعة المستوى، الساعات الماضية، أن الإجراءات العقابية لإسرائيل لن تقتصر على شحنة الأسلحة المعلقة، وأن هناك طلبات أخرى مقدّمة من الجيش الإسرائيلي بشأن نوعيات معينة من الأسلحة والذخائر غير الهجومية سيتم تعليق الاستجابة لها أيضا".

وأفاد المصدر بأن "هناك تطمينات أميركية بشأن عدم ارتكاب إسرائيل مجزرة في صفوف المدنيين"، وإن "إدارة بايدن أكدت أن هناك فرقاً بين بقاء الجيش الإسرائيلي في رفح وعدم انسحابه منها وبين ارتكاب مجازر وعمليات قتل واسعة، وهو ما لن تسمح به واشنطن، حيث شدّدت خلال اللقاء الذي جمع بيرنز بنتنياهو أخيراً على رفض ذلك".

وفي السياق، أكّد مصدر آخر أن "هناك دافعاً قوياً لدى الإدارة الأميركية للجم خطط نتنياهو والوزراء المتشدّدين في حكومته، يرتبط بمعلومات استخبارية وصلت إليها عبر أكثر من مصدر، بينها مصادر انخرطت في مفاوضات الوساطة، متعلقة باستحالة الوصول إلى تحرير أسرى أحياء بسبب الخطط التي وضعتها فصائل المقاومة لتأمينهم". وكشف المصدر عن "ضغوط غربية واسعة لإيجاد صيغة تضمن وصول المساعدات الغذائية بشكل عاجل إلى القطاع، في ظلّ تحذيرات أممية من نفاد مخزون الأغذية في رفح في غضون ثلاثة أيام على أقصى تقدير".

ومساء الخميس، غادر وفدا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الاحتلال الإسرائيلي القاهرة، من دون التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والمعتقلين من الجانبين، يؤدّي إلى "هدنة مؤقتة"، بعد جولة مفاوضات استمرّت يومين، بحضور الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.

المساهمون