خاص | مسؤول أميركي: واشنطن عيّنت مسؤولاً للتنسيق مع دمشق

20 ديسمبر 2024
المبنى الذي كان يضم السفارة الأميركية في دمشق، 20 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زار وفد دبلوماسي أميركي دمشق لأول مرة منذ 2012، بقيادة بربارا ليف، لمناقشة مبادئ الانتقال السياسي المتفق عليها في العقبة، والتعاون في مكافحة داعش، والبحث عن مصير المواطنين الأميركيين المفقودين.
- أكدت الولايات المتحدة دعمها للشعب السوري في تحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل نظام الأسد، وتواصل الوفد مع المجتمع المدني السوري لبحث مستقبل البلاد ودور أميركا في دعمه.
- السفير دانيال روبنشتاين سيقود الجهود الدبلوماسية الأميركية في سوريا، بالتنسيق مع الحلفاء لتعزيز مبادئ العقبة ودعم العملية السياسية الشاملة.

هذه أول زيارة لدبلوماسيين أميركيين إلى دمشق منذ عام 2012

تأكيد أميركي على دعم تحقيق المساءلة والعدالة لمن قتلهم نظام الأسد

دانيال روبنشتاين سيعمل بشكل مباشر مع الأطراف الرئيسية في سورية

قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، فضّل عدم الكشف عن هويته، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ بربارا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والمبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الرهائن روجر كارستينز، والمستشار الأول لمكتب الشؤون الوطنية السفير دانيال روبنشتاين، زاروا العاصمة السورية دمشق كأول دبلوماسيين أميركيين يزورونها منذ عام 2012.

وأضاف المسؤول، أنّ "المسؤولين الثلاثة، اجتمعوا مع ممثلي هيئة تحرير الشام لمناقشة مبادئ الانتقال التي أقرتها الولايات المتحدة والشركاء الإقليميون في مدينة العقبة الأردنية، كما ناقشوا الأحداث الإقليمية وضرورة مكافحة داعش". ولفت المسؤول الدبلوماسي، إلى أن ليف ومرافقيها، "استعرضوا التعاون في السعي للحصول على معلومات حول مصير الصحافي أوستن تايس والطبيب ماجد كم الماز وغيرهما من المواطنين الأميركيين الذين اختفوا في ظل نظام الأسد".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أنّ "الدبلوماسية ليف أكدت أن الولايات المتحدة ستدعم سعي الشعب السوري لتحقيق المساءلة والعدالة لعشرات الآلاف من السوريين الذين قتلوا واختفوا على يد نظام الأسد". وقال أيضاً، إنّ "الوفد تواصل بشكل مباشر مع الشعب السوري، بما في ذلك أعضاء المجتمع المدني والناشطون وأعضاء المجتمعات المختلفة والأصوات السورية الأخرى، حول رؤيتهم لمستقبل بلادهم وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد في دعمهم".

وكشف المسؤول لـ"العربي الجديد"، أن "السفير دانيال روبنشتاين سيشغل منصب المستشار الأول في مكتب شؤون الشرق الأدنى وسيقود المشاركة الدبلوماسية للوزارة بشأن سورية، وسيعمل بشكل مباشر مع الشعب السوري والأطراف الرئيسية في سورية وينسّق مع الحلفاء والشركاء لتعزيز مبادئ العقبة".

في الإطار، قالت السفارة الأميركية في دمشق إنّ ليف اجتمعت مع مسؤولين من هيئة تحرير الشام لمناقشة المبادئ التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وشركاؤها في العقبة، والمتمثملة بدعم العملية السياسية الشاملة بقيادة سورية والتي تؤدي إلى حكومة تمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين. كما تطرقوا إلى الأحداث الإقليمية، ونية سورية أن تكون جارة جيدة، وأهمية الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.

ووصل الوفد الدبلوماسي الأميركي، اليوم الجمعة، إلى دمشق والتقى مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وأشارت تصريحات صحافية من داخل القيادة السورية الجديدة، ومن الأروقة الأميركية بأن اللقاء كان إيجابياً. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أعلن، السبت الفائت، أن بلاده أقامت اتصالاً مباشراً مع هيئة تحرير الشام التي تقود تحالفاً من فصائل مسلحة أسقط نظام بشار الأسد وتولّى السلطة في دمشق.

المساهمون