استمع إلى الملخص
- لا يوجد اتفاق جزئي، بل يجري التفاوض على اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي. التسريبات حول اتفاق جزئي غير صحيحة.
- الوسطاء نجحوا في تقريب وجهات النظر، وينتظرون رد حكومة الاحتلال بعد اجتماع نتنياهو مع الوزراء والمسؤولين.
لا حديث عن صفقة جزئية أو إخراج قيادات حماس من غزة
الوفد الإسرائيلي قال إن حسم نقاط يحتاج للعودة إلى المستوى السياسي
حذّر قياديون بالمقاومة من "تسريبات في إطار الحرب الإعلامية"
قالت مصادر فلسطينية مطلعة على جولة المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في تصريحات خاصة لـ"لعربي الجديد"، إن المفاوضات لا تزال جارية في ظل وجود بعض النقاط العالقة التي أكد الوفد الإسرائيلي أن حسمها يحتاج للعودة إلى المستوى السياسي في الحكومة.
ونفى قيادي بالمقاومة لـ"العربي الجديد" صحة التسريبات التي تزعم خروج قيادات حركة حماس من قطاع غزة ضمن الشروط الإسرائيلية لإتمام الاتفاق، قائلاً في تصريح خاص "للعربي الجديد"، إن "هذه تسريبات في إطار الحرب الإعلامية"، موضحاً أنه "خلال المفاوضات رفضت حماس إبعاد كافة القائمة التي تضم أصحاب المحكوميات العالية، وبعد مفاوضات ماراثونية تم التوافق على أن لا يتجاوز عدد الأسرى المبعدين من أصحاب المحكوميات العالية الخمسين أسيراً، وهي نسبة قليلة جداً مقارنة بأعداد من سيتم إطلاق سراحهم ضمن هذه الفئة".
وشدد القيادي على أنه لا يوجد حديث عن اتفاق جزئي، أو صفقة جزئية، مؤكداً على أن ما يجري التفاوض حوله هو اتفاق شامل مرحلي لوقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، قائلاً: "كل ما يروج عن اتفاق جزئي عار تماما من الصحة".
وبحسب قيادي آخر بالمقاومة، فإن الموافقة على إدراج عدد من الأسماء التي طلبت حكومة الاحتلال إضافتها لقائمة الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحها ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق المطروح لم تسفر عن تغيير موقف حكومة الاحتلال بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين يطلق عليهم "أصحاب الأوزان القيادية الثقيلة بالمقاومة"، موضحاً أن هؤلاء ضمن قائمة لن تكون ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
ولفت المصدر إلى أنه في مقابل إدراج المقاومة أسماء 12 أسيرًا كانت تعدهم ضمن العسكريين بحكم أعمارهم التي تقل عن 50 عاماً، اشترطت الحركة تضمين المرحلة الأولى عدداً كبيراً من الأسرى الفلسطينيين أصحاب المحكوميات العالية في سجون الاحتلال.
وسبق أن كشفت مصادر "للعربي الجديد" أن حكومة الاحتلال رفضت إطلاق سراح قائمة من 10 قيادات من رموز الفصائل، ضمن المرحلة الأولى من بينهم القيادي بحركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، ومن حركة حماس عبد الله البرغوثي، وحسن سلامة، وفتحي حامد، وعباس السيد، إضافة لاثنين من قيادات حركة الجهاد.
وكان مصدر فلسطيني مطّلع على مفاوضات غزة قد كشف لـ"العربي الجديد" أنّ اليوم الأحد حاسم في مصير المفاوضات غير المباشرة والتي تتم عبر وسطاء، بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الاحتلال الإسرائيلي. وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إنّ الوسطاء تمكّنوا من جسر الفجوات بين الطرفين من خلال حلول وسطية، مضيفاً أنّ الوسطاء ينتظرون ردّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي الليلة، بعد اجتماع سيعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد من الوزراء والمسؤولين.