قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن تأخير إعلان حكومته الجديدة جاء بسبب انخراط كل القوى السياسية الداعمة للثورة والانتقال المدني الديمقراطي في حوار جاد وعميق بغية التوافق على ميثاق وطني وخلق جبهة عريضة لتحقيق الانتقال المدني الديمقراطي وتحصينه.
وكان حمدوك قد وعد بتشكيل الحكومة بعد أسبوعين فقط من إعادته لمنصبه في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بناء على اتفاق بينه وبين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وهو ما لم يتم حتى الآن.
وأوضح حمدوك، في تغريدة له على حساباته في منصات التواصل الإجتماعي، أن التوافق الوطني سيشكل إطاراً قومياً لتوحيد الصف وتأسيس آلية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية، بجانب إكمال هياكل السلطة الانتقالية ومراقبة عملها، بغية تحقيق أولويات ما تبقى من الفترة الانتقالية، والمتمثلة في تنفيذ اتفاقية جوبا واستكمال عملية السلام، وتحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي وتعزيزالوضع الأمني وإكمال عملية الانتقال الديمقراطي عبر انتخابات حرة ونزيهة.
ووفقاً لمصادر "العربي الجديد"، فإن قوى سياسية أعدت مشروع ميثاق سياسي جديد لإكمال الفترة الانتقالية، يقترح إعادة تشكيل مجلس السيادة من جديد، وتشكيل المجلس التشريعي، وإزالة الاحتقان السياسي، لكن قوى إعلان الحرية والتغيير نفت في أكثر من مناسبة دخولها في ذلك الحوار الذي عدّته محاولة جديدة لشرعنة الانقلاب العسكري.