أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والنائب عنها في المجلس التشريعي، مشير المصري، أنّ الطريق الوحيد لتحرير الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، لا يكون إلا من خلال التفاوض معها، والاستجابة لشروطها.
وقال المصري إنّ محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التهرب من استحقاق أي صفقة مقبلة والسعي لاستكشاف ما لدى المقاومة، عبر محاولات استدراج أمني وإعلامي وتدخل دولي لن تجدي نفعاً مع حركة حماس.
كلام المصري جاء في كلمة له إلى جانب عدد من ممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى الفلسطينيين، في مهرجان نظمته الحركة بعنوان "الجعبري.. تضحية ووفاء"، إحياءً لذكرى استشهاد أحمد الجعبري أحد أبرز قادة ذراعها العسكرية، كتائب القسام، وتضامناً مع الأسرى، اليوم الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.
وخاطب المصري نتنياهو قائلاً "مهما شرقت ومهما غربت ومهما راهنت على قدراتك العسكرية والأمنية، لن ترى جنودك حتى نرى أسرانا بين ذويهم وأهلهم"، مشدداً على أن نتنياهو وقادة الاحتلال سيرضخون لشروط المقاومة.
ودعا القيادي، رئيس وزراء الاحتلال، إلى ألا يقع في ذات المنزلق الذي وقع فيه نظيره الأسبق ايهود أولمرت، وألا يراهن على التدخل والضغط الدولي أو البحث الأمني، لافتاً إلى أن نتنياهو هو من دفع ثمن مماطلة أولمرت في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وشدد على أن عامل الزمن لن يكون إلا لصالح المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن الطريق لتحرير الجنود الأسرى لدى "القسام" واضح، ولن يكون إلا عبر المفاوضات غير المباشرة.
في سياق آخر، لفت القيادي في حركة حماس إلى أن المقاومة الفلسطينية التي قصفت مدينة تل أبيب المحتلة عام 1948 في الحروب الماضية بعشرات الصواريخ قادرة على قصفها مجدداً بمئات وآلاف الصواريخ في أي مواجهة مقبلة.
وتحدث نتنياهو، أخيراً، على هامش استضافته لرئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، عن إمكانية أن تقوم روسيا بدور في استعادة الجنود الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية منذ الحرب الأخيرة على غزة عام 2014.