وشدد على أن جميع الادعاءات التي زعمها الجيش الإسرائيلي أو عرضها على هيئة صور ورسوم غرافيكية "زائفة وأباطيل لا يصدقها طفل صغير".
وتابع: "لم نتوقع أن يصل خيالهم المريض إلى حد تهديد المجمع الطبي الأكبر بالقطاع، الذي يضم آلاف الكوادر الطبية والمرضى، وعشرات الآلاف من النازحين".
ومضى يقول: "كل المواقع التي بثتها إسرائيل في رسوماتها المزيفة عن مستشفى الشفاء هي مرافق صحية تعج بالمرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين".
وأشار معروف إلى أن الادعاءات الإسرائيلية هي "تهديدات وقحة، وأكاذيب لطالما ساقها الاحتلال منذ بداية المحرقة المتواصلة" ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن عدم إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل أي من قيادات حماس في المستشفى أو في محيطها "دليل واضح على أن من اغتالهم (الجيش الإسرائيلي) لم يكونوا حتى على مقربة من مستشفى الشفاء".
وفي نهاية المؤتمر أجرى معروف مع ممثلي وسائل إعلام دولية عديدة، بينها الأناضول، جولة تفقدية لكل مرافق مستشفى الشفاء التي استهدفها المتحدث الإسرائيلي في ادعاءاته.
"انتهاك للقانون الدولي"
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، إن أي هجوم يستهدف المرافق الصحية سيكون انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال لـ "الأناضول" بخصوص تهديد إسرائيل باستهداف مستشفى الشفاء بقطاع غزة، خلال الإيجاز الصحافي اليومي. وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة لا تدير مستشفى الشفاء، مشيراً إلى عدم إمكانية تأكيد مزاعم إسرائيل المتعلقة به.
وأضاف: "كما ذكرنا مراراً، أي هجوم على المرافق الصحية سيكون انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي".
وفي وقت سابق مساء الجمعة، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ حركة حماس تستخدم المستشفيات في قطاع غزة مراكز لعمليات في حربها مع إسرائيل.
وقال إن "استخدام حركة حماس مستشفى الشفاء في غزة لأغراض عسكرية سيفقده وضع الحماية بموجب القانون الدولي".
وادعى دانيال هاغاري، في حديث للصحافيين، أنّ "حماس تشنّ الحرب من المستشفيات"، زاعماً أنها "تستخدم أيضاً الوقود المخزن في هذه المرافق لتنفيذ عملياتها". ولجأ عشرات آلاف المدنيين إلى المستشفيات للاحتماء من القصف.
وارتكبت قوات الاحتلال من خلال قصفها المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مجزرة أودت بحياة 471 فلسطينياً.