حماس تدرس مقترح وقف إطلاق النار بـ"إيجابية": وفد إلى القاهرة قريباً

02 مايو 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- حماس تستعد لإرسال وفد إلى القاهرة لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة، مع تأكيد إسماعيل هنية على الروح الإيجابية وتقدير الدور المصري في المفاوضات.
- الوفد أجرى محادثات مع المخابرات المصرية حول مقترح هدنة جديد وخطط لعودة قريبة لتقديم رد نهائي، مع تطورات مهمة في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
- حماس تؤكد على رفضها لأي اتفاق لا ينهي الحرب ولا يوقف العدوان بشكل كامل، مشددة على ضرورة تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.

هنية أجرى اتصالين بوزير المخابرات المصرية ورئيس الوزراء القطري

حماس أكدت على "الروح الإيجابية" في دراسة مقترح وقف إطلاق النار

وفد الحركة للمفاوضات سيقدم إلى مصر في أقرب وقت لاستكمال المباحثات

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم الخميس، إنها سترسل قريباً وفدها إلى القاهرة من أجل إجراء مزيد من محادثات وقف إطلاق النار في غزّة، موضحة في بيان أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية "أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل بشأن مفاوضات وقف العدوان على شعبنا". وثمّن "الدور الذي تقوم به مصر، وأكد على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار"، كما أكّد للمسؤول المصري "قدوم وفد الحركة للمفاوضات إلى مصر في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان".

وفي بيان منفصل، قالت حركة حماس إنّ هنية، أجرى، الخميس، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، حيث "بحثا آخر تطورات المفاوضات بشأن وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".  وثمّن هنية الدور الذي تقوم به قطر في الوساطة، وأكد على "الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخراً"، وفق البيان، الذي أشار إلى أنّ الطرفين اتفقا على استكمال المباحثات الجارية "بهدف إنضاج اتفاق بوساطة قطر ومصر بما يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان عليه". 

وغادر وفد حركة حماس العاصمة المصرية، الاثنين، بعد اجتماع أجراه مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، للتشاور مع قيادات الحركة حول مقترح الهدنة الجديد في قطاع غزة، على أن يعود في وقت قريب لتقديم رد الحركة النهائي.

وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر مصري مطلع على الوساطة التي تقودها القاهرة بين فصائل المقاومة في قطاع غزّة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي حدوث ما وصفها بـ"تطورات" في المفاوضات غير المباشرة الجارية في الوقت الراهن بشأن الورقة الجديدة المطروحة، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل أسرى. وقال المصدر لـ"العربي الجديد"، إنّ "الساعات الماضية شهدت نشاطاً مكثفاً على صعيد الاتصالات بين المسؤولين المصريين وقيادة حركة حماس من جهة، والمسؤولين في حكومة الاحتلال من جهة أخرى، حيث حُسمت بعض النقاط الخلافية". وأفاد المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، بأنّ "الجهود لا تزال متواصلة لحسم القضية الرئيسية المتعلقة بإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، والتي لا يزال هناك تباين بشأنها في وقت تتمسّك الحكومة الإسرائيلية بشن عملية عسكرية موسعة في مدينة رفح الفلسطينية". وشدد المصدر على أنّ "الاتصالات، خلال الساعات الماضية، مع طرفي الأزمة، أسفرت عن التوصل إلى صياغات مرضية في ما يتعلّق بمسألة الانسحاب التدريجي من غزة، وعودة النازحين إلى مناطق شمال القطاع".

كذلك، أكد مصدر قيادي في حركة حماس لـ"العربي الجديد" أنّ الحركة "متمسّكة بموقفها الخاص بوقف إطلاق النار"، موضحاً أنه "حتى لو كانت الورقة الحالية تحمل تراجعاً ولو شكلياً من جانب الاحتلال بشأن بعض القضايا الخلافية، إلا أنّ المبدأ الرئيسي المتمثل في إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه"، مشدداً على أنّ "عدم حسم هذا الأمر لن يقود إلى اتفاق". وقال القيادي في الحركة، مفضّلاً عدم الكشف عن اسمه، إنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول باتفاق لا ينهي الحرب، أو يسمح بمواصلة الاحتلال في سفك الدماء الفلسطينية".

المساهمون