تقدمت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، اليوم الاثنين، لتسجيل قائمتها المرشّحة للانتخابات التشريعية الفلسطينية، المزمع عقدها في 22 مايو/أيار المقبل، وأطلقت عليها اسم "القدس موعدنا".
وجاء تقديم "حماس" قائمتها إلى لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية قبل يومين من إغلاق باب الترشح للانتخابات.
ولم تعلن الحركة أسماء مرشحيها الـ132، إذ يحظر عليها ذلك قبل الموافقة من قبل اللجنة على طلبها، غير أنّ مسؤولين فيها قالوا قبل أيام إنّ عضو مكتبها السياسي خليل الحية يقود القائمة، وإنها تضم شخصيات من الضفة الغربية وغزة.
وقال القيادي في حركة "حماس" بالضفة الغربية جمال الطويل، لـ"العربي الجديد": "إن حركته قدمت اليوم، عند الساعة الثالثة عصراً، قائمة الحركة لانتخابات المجلس التشريعي، لتسجيلها لدى لجنة الانتخابات في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إذ إن القائمة ستخوض هذه الانتخابات تحت شعار (القدس موعدنا)".
وتابع الطويل: "القائمة ستكون برئاسة القيادي في حماس خليل الحية، وعضوية كل من النائب السابق في المجلس التشريعي الشيخ محمد أبو طير، والأسير نائل البرغوثي، وعدد من النساء والشخصيات القيادية في الحركة"، مشيراً إلى حرص حركته على ألا تقل نسبة مشاركة النساء في القائمة عن 26% من مجموع القائمة.
وفيما يتعلق بمشاركة المقدسيين في الانتخابات، قال الطويل: "نحن حريصون جداً على مشاركة المقدسيين في هذه الانتخابات، مؤكدين حقهم في الترشح والانتخاب، وأن يكونوا في مقدمة شعبهم، رغم كل العراقيل التي يضعها الاحتلال، ونحن واثقون من قدرة شعبنا على اجتراح الوسائل المناسبة لضمان هذه المشاركة للمقدسيين"، مؤكداً أن حماس ستلتزم بما تقرره لجنة الانتخابات على هذا الصعيد.
وفي شأن إجراءات الاحتلال الأخيرة واستهداف عناصر وقيادات "حماس"، التي سعت إلى منع ترشيح قيادات من الحركة في هذه الانتخابات وعرقلتها، قال الطويل: "إن الاحتلال يتدخل في تفاصيل حياتنا، وفي كل مفصل من مفاصلها، لكننا لن نخضع لهذه الإجراءات، ولنا في ذلك قدوة، وهو شهيدنا عمر البرغوثي (أبو عاصف)، الذي حذره الاحتلال من الترشح، لكنه انحاز إلى شعبه وأصر على خوض الانتخابات، لكن الله قدر له الشهادة".
وكانت "حماس" أرجأت تقديم طلب ترشحها حتى اليوم الاثنين، بناء على محاولات سابقة لإنشاء قائمة وطنية تضم معظم الفصائل المؤثرة، وعلى رأسها "فتح"، لكن يبدو أنّ الاعتراض الإقليمي والدولي والإسرائيلي أدى إلى تعثر تشكيل التحالف الانتخابي.
من جانبه، أكد المتحدث باسم لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية فريد طعم الله، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن لجنة الانتخابات تسلمت تسجيل 15 قائمة انتخابية منذ بداية فترة التسجيل في العشرين من الشهر الجاري، من أجل التنافس في انتخابات المجلس التشريعي 2021.
وأوضح طعم الله أن خمس قوائم تم قبول طلباتها رسمياً، بينما 10 قوائم أخرى يتم دراسة طلبها المقدم، وسيتم الرد عليها بغضون خمسة أيام، فيما أشار طعم الله إلى أنه جرى اليوم تسجيل تسع قوائم من بين القوائم التي تقدمت بطلبات للترشح، ولفت طعم الله إلى أن تسجيل القوائم سينتهي منتصف ليل الأربعاء.
وحول قضية إن كان مطلوباً اجتماع أعضاء القوائم المسجلة، أشار طعم الله إلى أن المطلوب فقط منسق عن القائمة يمثلها، ومعه كشف بأسماء أعضاء القائمة يحمل تواقيعهم. وأكد طعم الله أن الكشف الأولي للقوائم والمرشحين سيعلن رسمياً بتاريخ 6 إبريل/ نيسان المقبل.
لجنة الانتخابات أكدت أن القوائم الخمسة التي تم قبول ترشحها، وجرى إبلاغها رسمياً بقرار الاعتماد، هي: قائمة فلسطين للجميع، وقائمة التغيير الديمقراطي، وقائمة كرامتي الشبابية المستقلة، وقائمة الوفاء والبناء، وقائمة طفح الكيل.
ومن المقرر أن تبدأ فترة الدعاية الانتخابية في 30 إبريل/نيسان وحتى 20 مايو/أيار، وذلك وفقا للقانون المنظم للعملية الانتخابية.