حماس: المبادرة الجزائرية تأتي في الزمان والمكان المناسبين 

08 ديسمبر 2021
مبادرة تبون تمت إبان لقائه بعباس (الأناضول)
+ الخط -

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ورئيس مكتبها في الجزائر محمد عثمان أن المبادرة الجزائرية لعقد مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية جاءت في الظرف والتوقيت المناسبين، بما يسهم في توحيد الصف الفلسطيني، ومواجهة ما وصفها بمؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، خصوصاً مع تمدد التطبيع ومساراته خلال العامين الماضيين.  

عثمان: نحن لم نستلم بعد الدعوة إلى الندوة التي تقدم بها الرئيس تبون، وفي انتظار ذلك نتمنى أن يتضمن برنامج اللقاء الانطلاق مما تم التوافق عليه سابقاً من ضرورات إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني

وقال عثمان في تصريح لـ"العربي الجديد": "نحن نقول إن هذه المبادرة تأتي في الزمان والمكان المناسبين. بخصوص الزمان، نعتقد أن هذه المبادرة تأتي بين يدي مؤتمر القمة العربية المزمع عقده في الجزائر، وبلا شك فإن ظهور الفلسطينيين موحدين ومن خلال قيادة متوافقة تعبر عن النيات المشتركة، أمر سيكون له دور كبير في التصدي لكل المؤامرات التي تريد تجاوز الحق الفلسطيني أو انتهاك الحقوق والأرض المقدسات، والبحث عن حلول للقضية، أما بالنسبة للمكان، فأعتقد أنه وكما يعلم الجميع، فإن الذاكرة الفلسطينية ما زالت تحتفظ بمحطات وذكريات طيبة اتجاه احتضان الجزائر لكثير من محطات العمل الوطني الفلسطيني، الذي ساهم بشكل كبير في تعزيز النضال الفلسطيني، وفي تصليب الحق الشعبي الفلسطيني وتثبيته على أرض".

 
وأكد المسؤول في حماس أن الحركة كانت قد عبّرت عن تقديرها وتثمينها للمبادرة التي أعلن عنها الرئيس تبون بدعوة الفصائل الفلسطينية للالتقاء في الجزائر، مضيفاً: "نحن ننظر إلى هذه الخطوة بإيجابية كبيرة وبجدية، لا سيما أننا نأمل أن تسهم في استعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية، والوحدة الوطنية التي هي بلا شك على رأس أجندة حركة حماس، وتعتبرها المطلب الأساسي لتجاوز كل حملات التصفية القائمة للقضية الفلسطينية، والمؤامرات التي بدأت منذ عامين، وتكثّفت حتى وصلت إلى ذروتها من خلال مسلسل التطبيع الآسن الذي له محطات عديدة خلال العامين الماضيين".
 وأشار عثمان إلى أن اتفاقيات إبراهام التي وقعتها إسرائيل خلال العامين الأخيرين مع عدد من الدول العربية، كالإمارات والبحرين، ثم المغرب أخيراً، هي اتفاقيات توسعت فيها مجالات التطبيع إلى مجالات اقتصادية وعسكرية وأمنية. وعلق على قرار أعلنه تبون الإثنين الماضي خلال زيارة الرئيس محمود عباس، باستضافة ندوة جامعة للفصائل الفلسطينية في الجزائر قريباً، وأكد أن القرار اتخذ بعد استشارة الرئيس عباس، كما أعلن تبون عن قرراه تقديم صك مالي بقيمة 100 مليون دولار لفلسطين، وتخصيص 300 منحة دراسية لفائدة الطلبة الفلسطينيين في الجامعات الجزائرية.
وردّاً على سؤال حول موعد المؤتمر الفلسطيني في الجزائر، وما إذا كانت الحركة تلقت دعوة رسمية من الرئاسة الجزائرية، قال القيادي في الحركة "نحن لم نستلم بعد الدعوة إلى الندوة التي تقدم بها الرئيس تبون، وفي انتظار ذلك نتمنى أن يتضمن برنامج اللقاء الانطلاق مما تم التوافق عليه سابقاً من ضرورات إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، حتى نضمن قيادة فلسطينية قوية وقادرة على الوقوف في وجه مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية"، مضيفاً "نحن قدمنا سابقاً وجهة نظر الحركة اتجاه هذا الموضوع، وعلى أن يتم بالطرق ديمقراطية وشورية عبر الانتخابات أو عبر مرحلة انتقالية تكون فيها قيادة فلسطينية متمثلة في إطار قيادي مؤقت مكون من الأمناء العامين لكل الفصائل، إلى حين أن يتسنى إجراء انتخابات المجلس التشريعي، والمجلس الوطني الفلسطيني وانتخابات الرئاسة".