- وزارة الصحة في غزة وحماس تطالبان المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بالتدخل لحماية المنشآت الطبية وتوثيق الجرائم ضد القطاع الطبي، مشيرة إلى استمرار الاحتلال في تدمير البنية التحتية الصحية.
- جيش الاحتلال يبرر عمليته العسكرية بادعاء وجود قيادات حماس داخل المستشفى، بينما تؤكد حماس ووزارة الصحة أن الهجوم ينتهك القانون الدولي الإنساني ويستهدف المدنيين والنازحين.
قالت حركة حماس في بيان، اليوم الاثنين، عقب اقتحام مستشفى الشفاء في غزة، إن جرائم الاحتلال وحرب الإبادة "لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار".
وشددت حماس على أن اقتحام الاحتلال مستشفى الشفاء هو "تعبير عن حالة التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري غير استهداف المدنيين العزل".
وأضافت أن "فشل المجتمع الدولي والأمم المتحدة في اتخاذ إجراءات ضد جيش الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد شعبنا، والتي أحد أركانها تدمير المنشآت الطبية في القطاع".
وطالبت حركة حماس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بـ"ضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم لحماية ما تبقى من منشآت طبية في القطاع، وتوثيق جرائم الصهاينة النازيين ضد القطاع الطبي، المحمي بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني".
من جهتها، حملت وزارة الصحة في غزة، فجر اليوم الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مستشفى الشفاء في غزة، لافتة إلى أن الاحتلال يستخدم روايات مفبركة لتبرير اقتحام المسستشفى.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، بدء عملية عسكرية على مستشفى الشفاء تحت مزاعم وجود قيادات لحماس بالمستشفى.
وأضافت وزارة الصحة، في بيان، أن "ما تقوم به قوات الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة".
وتابعت "الاحتلال الإسرائيلي ما زال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي".
وأوضحت أن الهجوم العسكري الإسرائيلي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية في شمال غزة، مطالبة المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة.
وطالبت وزارة الصحة في غزة المؤسسات الأممية بالتوجه فوراً إلى مجمع الشفاء الطبي لحمايته وحماية كل من بداخله ومنع الاستهداف الإسرائيلي المتجدد له.
وزعم جيش الاحتلال، في بيان، أنه ينفذ "عمليّة دقيقة في منطقة مستشفى الشفاء"، مضيفا أنّ العمليّة تستند إلى معلومات تُشير إلى استخدام المستشفى من جانب مسؤولين كبار في حماس.
من جهته، قال المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس إنّ مستشفى الشفاء يتعرّض "للقصف"، مشيرا إلى أنّ "عشرات آلاف النازحين" موجودون في المبنى.
وكان جيش الاحتلال قد دخل مستشفى الشفاء في 15 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، وبات المرفق يعمل حاليا بالحدّ الأدنى وبأقلّ عدد من الموظّفين.
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، شنّ الجيش الإسرائيلي عمليّات على مستشفيات عدّة في القطاع الفلسطيني، تحت مزاعم استخدام المرافق الصحّية مراكز للقيادة.
وتقول الأمم المتحدة إنّ أقلّ من ثلث المستشفيات في قطاع غزة يعمل حاليا وبشكل جزئيّ فقط.