حكومة باشاغا الليبية: قواتنا عادت إلى تمركزاتها ولا نريد الحرب

11 مارس 2022
حكومة باشاغا: القوة العسكرية التي اتجهت إلى طرابلس "هدفها التأمين وليس الحرب (Getty)
+ الخط -

قالت الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، برئاسة فتحي باشاغا، ليل الخميس، إنّ القوة العسكرية التي اتجهت إلى طرابلس "هدفها التأمين وليس الحرب"، مؤكدة تراجعها إلى تمركزاتها.

وشهدت المناطق المحيطة بالعاصمة طرابلس توتراً أمنياً كبيراً، الخميس، على خلفية تحشيد عسكري لقوات موالية للحكومتين المتنافستين، حكومة باشاغا وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تمركزت في منطقة الخمس (100 كيلومتر شرقي طرابلس) ومنطقة كوبري 27 غربي طرابلس.

وأوضحت حكومة باشاغا، في بيان لها، ليل الخميس، أنّ القوة الموالية لها "آثرت حقن الدماء وعدم استخدام السلاح والعودة إلى مقرات تمركزها السابقة شريطة أن تتوقف الحكومة منتهية الولاية عن أي إجراءات تتعلق بقفل الأجواء، أو أي عراقيل تخالف القانون"، مشيرة أيضاً إلى أنّ قرار رجوع قواتها إلى تمركزاتها "جاء استجابة لمطالبات دولية وإقليمية، ونزولاً عند رغبة العديد من الشخصيات الوطنية".

وفيما أكد البيان استمرار حكومة باشاغا في "أداء مهامها وفي استكمال كل الترتيبات بكل ثقة ومسؤولية لمباشرة عملها من العاصمة طرابلس في القريب العاجل بقوة القانون"، وصفت حكومة الدبيبة بـ"المغتصبة للسلطة والمحصورة في العاصمة".  بل واتهمتها أيضاً باستخدام "السكان المدنيين كدروع بشرية كونها ترفض التسليم وتهدد باستخدام السلاح داخل العاصمة الآهلة بالسكان الآمنين".

ووفقاً لمصادر ليبية مطلعة، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإنّ جهود ووساطات قيادات اجتماعية نجحت في إقناع قوات الحكومتين اللتين احتشدتا غربي وشرقي العاصمة طرابلس في الوصول إلى اتفاق للتهدئة، يقضي بعودة قوات الحكومتين إلى تمركزاتها وفتح مسارات للتفاوض المباشر بين قادة الحكومتين للتشاور حول كيفية التوصل لتفاهمات تنهي الأزمة بينهما، دون تفاصيل أخرى.

من جانبه أشاد السفير والمبعوث الأميركي إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، باستعداد باشاغا لتهدئة التوترات، خلال اتصال هاتفي بينهما، والسعي لحل الخلاف السياسي الحالي بالمفاوضات لا بالقوة، بحسب تغريدة للسفارة الأميركية على حسابها.

كما أعرب نورلاند، في تغريدة أخرى، عن تقديره للدبيبة لاستعداده للدخول في مفاوضات لإيجاد حل سياسي، والتزامه بحماية الأرواح.

وجاء التوتر والتصعيد العسكري على خلفية إصرار باشاغا على عمل حكومته من داخل العاصمة طرابلس، فيما أعلن الدبيبة، في عديد المناسبات، عن رفضه تسليم السلطة إلا لسلطة منتخبة، واصفاً حكومة باشاغا بـ"الحكومة الموازية".

وحول التوتر الحاصل في العاصمة طرابلس ومحيطها، قالت البعثة الأممية في ليبيا إنها "تتابع عن كثب وبقلق تحشيد قوات وتحركات أرتال كبيرة للمجموعات المسلحة، ما أدى إلى زيادة التوتر في طرابلس وما حولها"، بحسب تغريدة على حسابها على "تويتر". 

وشددت البعثة على أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلاد، وحثت "جميع الأطراف على الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي لحدوث مواجهات مسلحة"، كما دعت "كل الأطراف إلى التعاون مع المستشارة الخاصة للأمين العام في مساعيها الحميدة للتوصل إلى سبيل للخروج من الانسداد السياسي الراهن عبر التفاوض".

المساهمون