حكومة الاحتلال ترصد ميزانية ضخمة لتدشين طرق تخدم المستوطنات في الضفة

في خطوة تهدف إلى تعزيز المشروع الاستيطاني اليهودي، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي تخصيص حوالي أربعة مليارات شيكل (أكثر من مليار دولار)، ضمن الموازنة العامة لتنفيذ "خطة لتطوير شبكة الطرق" التي تخدم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

وذكر موقع "عروتس شيفع"، الذي يعبّر عن توجهات الصهيونية الدينية، أن كلا من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يقود حركة "الصهيونية الدينية"، ووزيرة المواصلات، الليكودية ميري ريغف، قررا أيضا تخصيص ميزانية سنوية بقيمة 160 مليون شيكل لتدشين وتوسيع الطرق والبنى التحتية التي تخدم المستوطنات اليهودية.

وحسب الموقع، فإن تمويل الطرق التي تخدم المستوطنات في الضفة الغربية سيمثل 25.69% من الميزانية التي تخصصها إسرائيل لشبكات الطرق الاستراتيجية.

ويتضح مما نشره الموقع أن الخطة الحكومية تهدف إلى التمهيد لضم مستوطنات الضفة لإسرائيل، حيث إنها تعزز ربط المستوطنات التي تقع غرب ووسط الضفة الغربية بإسرائيل.

وتقرر تخصيص نصف مليار شيكل لتوسيع الشارع الذي يربط مفترق الطرق القريب من مستوطنة "أرئيل" القريبة من الخط الفاصل بين الضفة وإسرائيل، ومفترق "تبوح" الذي يقع جنوب نابلس، وسط الضفة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة: أرقام ومعلومات

وتولي الخطة أيضا اهتماما خاصا بتطوير شبكة الطرق التي تخدم المستوطنات التي تقع في محيط مدينتي نابلس ورام الله والقدس، حيث تقرر تدشين شارع خاص بمستوطنة "ألفي منشي" الواقعة غرب نابلس، وآخر يخدم مستوطنة "بيت أيل"، الواقعة إلى الشمال من رام الله، فضلا عن تدشين طريق التفافي بالقرب من بلدة "العيسوية" شمال القدس لخدمة المستوطنين في المنطقة.

وأشاد رئيس المجلس المحلي في مستوطنة "بيت أيل"، شاي ألون، بالخطة، معتبرا المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية "رأس الحربة لدولة إسرائيل، على الصعيد الأمني وعلى صعيد جودة المستوطنين ومدى إسهامهم لصالح الدولة".

ويشار إلى أن سموتريتش يجاهر بحماسه لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، حيث قدم خطة متكاملة في 2017 أطلق عليها "خطة الحسم" تتناول تصوره لتحقيق هذا الهدف.