- الحدث يعكس الدعم الكبير من أنصار الحزب الديمقراطي لبايدن في ظل استطلاعات تشير إلى انخفاض شعبيته، ويزيد من تقدمه النقدي في مواجهة ترامب.
- يتضمن الحفل حواراً على المسرح مع الرؤساء الثلاثة يديره ستيفن كولبرت، ومشاركة فنانين مثل كوين لطيفة وليزو، مع توقع حضور آلاف الأشخاص وتذاكر بأسعار تصل إلى 225 دولاراً.
تمكّن حفل تبرعات لحملة الرئيس الأميركي جو بايدن الانتخابية بمدينة نيويورك، يوم الخميس، والذي يشارك فيه الرئيسان الأسبقان باراك أوباما وبيل كلينتون، من جمع مبلغ هائل قدره 25 مليون دولار، مسجلاً رقماً قياسياً لأكبر مبلغ لحدث سياسي من نوعه، حسبما قالت حملة بايدن الانتخابية.
كان المبلغ الهائل بمثابة عرض كبير لدعم أنصار الحزب الديمقراطي لبايدن، في وقتٍ تشير فيه استطلاعات الرأي إلى انخفاض شعبيته على نحو مستمر.
وبإمكان الرئيس اختبار قوة أموال الحملة الانتخابية، بينما يواجه المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض دونالد ترامب، الذي أثبت بالفعل بفوزه عام 2016 على الديمقراطية هيلاري كلينتون أنه لم يكن بحاجة إلى جمع أكبر قدر من الأموال للوصول إلى البيت الأبيض.
واستقل أوباما طائرة الرئاسة مع بايدن من واشنطن إلى نيويورك، ولوحا أثناء نزولهما من الطائرة في مطار "جون إف كينيدي" الدولي قبل أن يتجها إلى مانهاتن. ومن المتوقع أن يلتقي كلينتون الرئيسين الآخرين في هذا الحدث.
المحور الرئيسي للحفل هو حوار على خشبة المسرح مع الرؤساء الثلاثة يديره الإعلامي ستيفن كولبرت.
ويشارك في الحفل أيضاً كوكبة من الفنانين، من بينهم كوين لطيفة، وليزو، وبن بلات، وسينثيا إريفو، وليا ميشيل. وتقدم الحفل الممثلة ميندي كالينغ. ومن المتوقع أن يحضره آلاف الأشخاص. ويصل سعر تذكرة الحضور إلى 225 دولاراً، بينما تكلف الصورة الواحدة مع الرؤساء الثلاثة 100 ألف دولار.
ويساعد كل من أوباما وكلينتون الرئيس الحالي بايدن على زيادة تقدمه النقدي الكبير بالفعل في مواجهة ترامب.
حقق بايدن 155 مليون دولار نقداً حتى نهاية فبراير/ شباط، مقارنة بـ37 مليون دولار لترامب ولجنة العمل السياسي PAC التابعة له "أنقذوا أميركا".
ويتضمن مبلغ الـ25 مليون دولار الخاص بحدث مدينة نيويورك يوم الخميس، أموالاً من المؤيدين الذين تبرعوا نقداً في الأسابيع التي سبقت حملة جمع التبرعات للحصول على فرصة للحضور. ويزيد هذا المبلغ وحده بواقع 5 ملايين دولار على كل ما جمعه ترامب خلال شهر فبراير/ شباط.
وأظهرت التقارير المالية لشهر فبراير التي جرى تقديمها الأسبوع الماضي الثمن الباهظ الذي يتحمله ترامب، بسبب الدعاوى القضائية المقامة ضده، حيث تجاوزت "الفواتير القانونية" وحدها الشهر الماضي كل الأموال التي حصل عليها صندوق "قيادة ترامب" الذي أسسه ترامب عقب خسارته انتخابات 2020 لتلقي التبرعات.
ويعد جمع التبرعات أمراً أساسياً في سباق الرئاسة الأميركية، نظراً للتكاليف الباهظة المرتبطة بالحملات الانتخابية. ويعتمد المرشحون بشكل كبير على تبرعات الحملة لتغطية نفقات مثل الإعلانات والسفر ورواتب الموظفين وتنظيم الفعاليات.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)