أعلن ضابط في الجيش السوداني، الأحد، أن عدد قتلى الجيش في الاشتباكات الأخيرة بمنطقة الفشقة على الحدود مع إثيوبيا وصل إلى ستة من الضباط والجنود، في وقت شهدت المنطقة زيادة في الحشود العسكرية من الجانبين.
وكانت اشتباكات وقعت، أمس السبت، بين الجيش السوداني وعصابات الشفتة المدعومة من الجيش الإثيوبي بمنطقة بركة نورين داخل منطقة الفشقة، المتنازع عليها بين السودان وإثيوبيا.
وأوضح بيان من الجيش السوداني أن الهجوم الإثيوبي غرضه إفشال موسم الحصاد، مؤكداً استعداده للتصدي لأية محاولة للتوغل في الأراضي السودانية.
ووفقاً لمصادر "العربي الجديد"، شهد اليوم الأحد زيادة في الحشود العسكرية من الجانبين، ووصلت إلى المنطقة قيادات عسكرية رفيعة من الجيش السوداني، الذي يسعى لاسترداد ما تبقى من الأراضي السودانية الواقعة تحت السيطرة الإثيوبية.
وأشار المقدم الركن إبراهيم الحوري، رئيس تحرير صحيفة "القوات المسلحة"، في منشور على الصفحة الرسمية للجيش السوداني على "فيسبوك"، إلى أن عدد قتلى الجيش منذ بدء العمليات العسكرية في الفشقة العام الماضي ارتفع إلى 90 شهيداً.
وفي تصريحات منسوبة لرئيس أركان الجيش الإثيوبي، برهانو جولا، نفى قيام جيش بلاده أو أي مليشيات إثيوبية بمهاجمة الجيش السوداني، مبيناً أن "إثيوبيا لا تريد حرباً مع السودان"، وتعهد بحل ما سماه "التعديات الحدودية على الأراضي الإثيوبية بالقانون والحوار".
وأضاف القائد العسكري أن ما يحدث الآن هو محاولة من القيادات العسكرية في السودان لـ"اختلاق حرب" بين البلدين.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استعاد الجيش السوداني 90% من أراضي منطقة الفشقة، بعد ربع قرن من السيطرة الإثيوبية عليها في العام 1995، ما أدى إلى توتر كبير في العلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا، ضاعفه فشل المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر حول سد النهضة الإثيوبي.