حشد لتظاهرة رافضة لفتح المعابر بين المعارضة والنظام السوريين... والسويداء تهتف "سورية حرّة"

26 مارس 2021
تظاهرات شعبية تطالب بإسقاط النظام (محمد سعيد/الأناضول)
+ الخط -

تستعد العديد من المناطق في شمالي سورية، اليوم الجمعة، للخروج بتظاهرات ضد أية خطوة من شأنها فتح معابر بين مناطق المعارضة والنظام، فيما انطلقت تظاهرة في السويداء قبل قليل  هاتفة "سورية حرة" وسط انتشار عبارات جديدة على جدران المدينة، تطالب بإسقاط النظام بسبب الانهيار الاقتصادي، إضافة لرفض الانتخابات الرئاسية التي ينوي النظام تنظيمها.
ودعا ناشطون إلى تظاهرات حاشدة، اليوم الجمعة، ترفض فتح المعابر مع النظام، وتداولوا صوراً للمدنيين أثناء حصار النظام لهم ومكابدتهم الموت، لا سيما في أرياف دمشق وغوطتيها الشرقية والغربية، وحمص وأحيائها القديمة. وكانت مدينتا عفرين وأعزاز بريف حلب ومدينة إدلب، شهدت تظاهرات تندد بفتح المعابر.
وتأتي التظاهرات اليوم على الرغم من نفي مسؤولين أتراك ومن المعارضة السورية، ما تداولته وسائل إعلام روسية وأخرى تابعة للنظام السوري حول فتح معابر بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة النظام.
ونقلت وكالة "رويترز"، أمس الخميس، عن مسؤولي أمن تركيين، قولهما إن إعلان روسيا فتح معبرين حدوديين شمال غربي سورية غير صحيح، وذلك بعد أن اقترحت روسيا على تركيا، الثلاثاء الماضي، فتح ثلاثة معابر في مناطق سراقب وميزنار شرقي إدلب، وأبو الزندين شمالي حلب، وذلك بعد تصعيد عسكري في الشمال السوري.

بدورها، نفت "الحكومة السورية المؤقتة" فتح المعابر، وكتب رئيسها عبد الرحمن مصطفى، عبر حسابه في "تويتر"، أن وسائل إعلامية تناقلت "أخباراً غير دقيقة عن افتتاح معابر بين المناطق المحررة والمناطق المحتلة، نؤكد عدم صحة هذه الأخبار جملة وتفصيلًا".

 وأمس الخميس، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، الخروقات لوقف إطلاق النار في إدلب. وقال أكار إنه اتفق مع نظيره الروسي خلال اتصال هاتفي، على اتخاذ إجراءات متبادلة بخصوص انتهاكات وقف إطلاق النار، واصفاً مباحثاته مع شويغو بأنها "كانت بناءة"، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.
غير أن الأنباء الواردة من إدلب، صباح اليوم الجمعة، أفادت بأن قصفاً متبادلاً جرى بين قوات النظام والفصائل المقاتلة على محاور سفوهن والفطيرة والبارة وفليفل في ريف إدلب الجنوبي، وسط اشتباكات بالرشاشات الثقيلة على محور العمقية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أيضاً منطقة كفرعمة بريف حلب الغربي، ومحيط قليدين والعنكاوي بسهل الغاب.
كما تدور اشتباكات عنيفة بين "الجيش الوطني السوري" والجيش التركي من جهة و"قوات سورية الديمقراطية "(قسد) والنظام السوري من جهة أخرى، في ريف تل تمر الغربي شمالي شرق سورية.
 وقتل عدد من عناصر "قسد" وعناصر مليشيات تابعة للنظام السوري بنيران الجيش التركي خلال الاشتباكات.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن اشتباكات دارت فجر اليوم بين فصائل الجيش الوطني وقوات "قسد" والنظام السوري" في قريتي كوزلية وتل اللبن بريف تل تمر الغربي في ريف الحسكة، وسط قصف من جانب القوات التركية على "قسد" والنظام.
وكانت دارت اشتباكات بين الجانبين على محوري قرية الدردارة وتل مناخ بريف تل تمر الشمالي، وسط قصف صاروخي متبادل.

 وقتل عنصران من قوات "قسد" وجرح 4 آخرون، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارة عسكرية على الطريق العام بين قرية السعد وبلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي، وتلا الانفجار إطلاق رصاص كثيف من قِبل عناصر قسد في مكان وقوع الانفجار.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، عن "تحييد" 5 مقاتلين من قوات "قسد" شمال سورية.
 ونقلت وكالة "الأناضول" عن الوزارة قولها، إنه تم "تحييد 5 إرهابيين" في منطقة "نبع السلام" شرق الفرات، في إشارة إلى قوات "قسد".
 من جهته، ذكر موقع "عين الفرات" المحلي، أن مجهولين على دراجة نارية أطلقوا النار من مسدسات صوتية، مساء أمس، على العنصرين السوريين في مليشيات "حزب الله" اللبنانية، قتيبة خالد الحسين، من بلدة نبل، وخليل دخان الإبراهيم، من الفوعة، أثناء تواجدهما بالقرب من قرية عربيد كبير عقب خروجهما من مطار كويرس شرقي حلب بإجازة، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وفي السويداء (جنوباً)، انتشرت عبارات جديدة على جدران المدينة، أمس، تطالب بإسقاط النظام بسبب الانهيار الاقتصادي الملحوظ، إضافة لرفض الانتخابات الرئاسية التي ينوي النظام تنظيمها، بحسب صور بثتها الشبكات المحلية، ورصدها "العربي الجديد".

الصورة
تظاهرات ضد الأسد/سياسة/فيسبوك

من جهتها، حمّلت حركة "رجال الكرامة" في السويداء، النظام مسؤولية الانهيار الاقتصادي والفلتان الأمني في سورية، في حين تجري حاليا في المدينة تظاهرات شعبية تحيي ذكرى وفاة القائد سلطان باشا الأطرش، وسط هتافات "سورية حرة"، وشعارات تدعو لإسقاط الأسد.

الصورة
شعارات ضد الأسد/سياسة/فيسبوك