حزب المحافظين المصري عقب تصريحات شكري: حماس حركة سياسية لها جذورها

18 فبراير 2024
أيّد شكري ما قالته تسيبي ليفني بشأن حركة حماس (Getty)
+ الخط -

شدد حزب المحافظين المصري، في بيان الأحد، على أنّ "حماس" حركة سياسية لها جذورها ووجودها ضمن النسيج الفلسطيني، وفق إطار عمل الأمم المتحدة، مؤكداً أهمية دعم النضال الفلسطيني العادل، والمقاومة المسلحة المشروعة، التي تعبّر عن حق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه وأراضيه.

وصدر بيان حزب المحافظين، الذي يصنف نفسه على أنه "معارض" للنظام الحالي، عقب التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ليل السبت، في جلسة نقاشية عن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بمؤتمر ميونخ للأمن، وهاجم فيها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأيد شكري ما قالته وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، من أن "حركة حماس لا تمثل أي تطلع مشروع للفلسطينيين في بناء الدولة، في ظل رفضها كل المبادرات منذ انتخابها عام 2006"، زاعمة أنّ "الحركة هي المشكلة، وليست جزءاً من حل الصراع الراهن".

وقال شكري: "بالتأكيد هذا صحيح تماماً، فحركة حماس كانت خارج الأغلبية المقبولة للشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية في مسار الاعتراف بإسرائيل، أو التفاوض حول المستوطنات، أو رفض الدعوة إلى العنف"، مضيفاً "يجب أن تكون هناك محاسبة بشأن تمكين الحركة في غزة، وتمويلها في القطاع، من أجل إدامة الانقسام بينها وبين بقية الكيانات الفلسطينية الرئيسية التي تميل لصنع السلام"، على حد تعبيره.

وكان شكري قد قال، في الجلسة نفسها، إنّ بلاده ليست لديها نية لتقديم مناطق آمنة للنازحين الفلسطينيين في غزة، ولكن إذا فُرض عليها الأمر الواقع ستتعامل مع الوضع، وستقدم الدعم الإنساني اللازم لهم.

وذكر أن "تنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح الفلسطينية هو خط أحمر بالنسبة لمصر، باعتبار أن التهجير يشكل تهديداً للأمن القومي المصري، وضغطاً على العلاقات بين القاهرة وتل أبيب".

وادعى شكري أنّ "مصر لا تتعامل مع أي خطة لاحتواء النازحين من غزة، وما يجري تداوله حول الوضع في مدينة رفح المصرية هو أمر افتراضي مبالغ به، وقفز إلى الاستنتاجات"، مستطرداً بقوله: "نحن نجري صيانة على الحدود، لأن هناك مئات من الشاحنات المتكدسة على الحدود من الجانب المصري، وهو ما يستلزم إجراء صيانة للطرق، وتحصين الحدود".

كما أعرب حزب المحافظين المصري عن إدانته الشديدة لتصريحات مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة، جيك سوليفان، بشأن النية الأميركية في هزيمة حركة حماس، واصفاً هذه التصريحات بـ"الهوجاء"، كونها لا تأخذ في الاعتبار الواقع السياسي والإنساني المعقد في المنطقة.

ودعا الحزب الأنظمة العربية إلى الوقوف صفاً واحداً إلى جانب إرادة شعوبها، وتقديم الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية، واتخاذ خطوات جادة نحو مقاطعة الكيان الصهيوني، وتجميد كل الاتفاقيات المبرمة معه، مع استخدام سلاح النفط في تقليم أظافر المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، ووقف حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ورأى الحزب أنّ الموقف الغربي المتملق لإسرائيل، وتجاهله جرائم الحرب، لن يساهم إلا في تأجيج الغضب ضد الحكومات الغربية، وتآكل الثقة في قيمها، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.

المساهمون