حزب الله ينشر مشاهد لمسحٍ جوي لمنطقة حيفا-الكرمل

09 أكتوبر 2024
مشهد من مقطع فيديو التقطته مسيّرة لحزب الله بمنطقة حيفا- الكرمل، 9 أكتوبر 2024 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نشر حزب الله مشاهد استطلاع جوي لمواقع حيوية في حيفا - الكرمل بعد اغتيال حسن نصر الله، ضمن سلسلة "الهدهُد" لإظهار قدراته الاستخباراتية وتصاعد التوترات مع إسرائيل.

- الفيديو يظهر تفاصيل مواقع استراتيجية مثل مصفاة نفط حيفا وقاعدة ميشار، مما يبرز قدرة الحزب على الوصول لأهداف عميقة داخل إسرائيل، ويؤكد استمرار المقاومة رغم الخسائر.

- يشدد حزب الله على استمرار المقاومة وتوسيع العمليات، مع ترسانة عسكرية غير مستخدمة، ويبرز أهمية حيفا - الكرمل كخط دفاع استراتيجي ضد إسرائيل.

نشر الإعلام الحربي في حزب الله، مساء اليوم الأربعاء، مشاهد استطلاع جوي لقواعد ومقرّات عسكرية ومرافق حيوية في منطقة حيفا - الكرمل عادت بها طائرات القوة الجوية التابعة للحزب، وذلك في حلقة جديدة هي الأولى منذ اغتيال الأمين العام حسن نصر الله، وعدد من القادة والمسؤولين العسكريين الحزبيين في أواخر الشهر الماضي.

وعنوَنَ حزب الله الحلقة الجديدة من "الهدهُد" بـ"حيفا - الكرمل" التي تضمّنت مشاهد مدّتها 7 دقائق، وأظهرت خرائط لكريات شمونة، والجولان العربي السوري المحتل، وصفد، ونهاريا، وحيفا، والعفولة.

ويأتي هذا الفيديو المصوَّر بعد غيابٍ لفترةٍ، شهدت تصعيداً في عمليات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية ضد حزب الله وقادته إلى جانب توسِعة عدوانه على الأراضي اللبنانية، ومحاولته الغزو برياً، ما دفع الحزب إلى الردّ عليها بتوسعة ضرباته نحو مواقع وتجمّعات جيش الاحتلال الإسرائيلي، واختيار أهداف أكثر عمقاً وحساسية في حيفا وضواحي تل أبيب.

ويحرص حزب الله خصوصاً بعد اغتيال أمينه العام في 27 سبتمبر/أيلول الماضي على إظهار متانة صفوفه رغم الخسائر الكبيرة التي مُنيَ بها، وتماسك الجبهة والإدارة، رافعاً من عدد عملياته لإثبات جدارة مقاتليه في الميدان. وتؤكد أوساط حزب الله أنّ المقاومة في الفترة الأخيرة حققت العديد من الإنجازات منها رفع وتيرة إطلاق الصليات الصاروخية، واستمرار التصدّي للقوات المتسلِّلة، واستهداف التجمّعات والمستوطنات ومرابض المدفعية والقواعد الرئيسية والمطارات العسكرية، ومنع مستوطني الشمال من العودة.

وتشدد أوساط حزب الله على أنّ "المقاومة مستمرة في إطلاق الصواريخ وتوسعة مداها نحو الأعماق الإسرائيلية، وهي قادرة على الوصول إلى جميع الأهداف التي تريدها، ومن بينها تلك التي ظهرت في الفيديو اليوم، وهناك ترسانة عسكرية جزء منها لم يُستخدم بعد، والمفاجآت لا تزال كثيرة".

ونشر حزب الله معلومات عن منطقة حيفا – الكرمل، حيث ذكر أنه مرتفع استراتيجي يشكّل خط الدفاع الأول، عن منطقة غوش دان على صعيد الدفاع الجوي، وتتموضع فيه عدة منشآت عسكرية وسط بيئة مدنية محيطة، ويتضمّن منشآت صناعية وسياحية وعلمية بالغة الأهمية.

كما أظهر الفيديو المنطقة الصناعية كريات ناحوم، ومصفاة نفط حيفا، والمنطقة الصناعية كريات آتا، ومصانع نيشر لمواد البناء، وقاعدة ميشار وعقدة اتصالات رئيسية بين قيادة المنطقة الشمالية ووزارة الحرب في تل أبيب، وقاعدة مشمار هكرمل، وهي قاعدة دفاع جوي مسؤولة عن حماية منطقة حيفا ومحيطها.

وأظهرت اللقطات أيضاً رادار القبة الحديدية، ومنصّات القبة الحديدية، وغرف القادة وتموضع الجنود، ومجمع إسحاق رابين، وجامعة حيفا، وبرج أشكول، وعقدة اتصالات عسكرية على سطح مبنى الجامعة، ومحطة التلفريك العلوية، ومجمع غراند كانيون التجاري، وعقدة الأنفاق الوسطية في جبل الكرمل التي تستخدم مستشفيات محصَّنة خلال الحرب.

إلى جانب ذلك، أظهر الفيديو مستشفى بني تسيون، وقاعدة زئيف، وهي قاعدة احتياطية للدفاع الجوي تحتوي على بطاريات مقلاع داوود، وعقدة ربط اتصالات عسكرية، وشارع تشر نيكوفسكي، وقاعدة كريات إيلعيزر وهي قاعدة الدفاع الجوي الرئيسية المسؤولة عن حماية منطقة حيفا ومحيطها، وقاعدة ستيلاماريس، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، وتحتوي على منظومات رادارية متعدّدة الطبقات.

يأتي هذا الفيديو بعد مشاهد سبق أن عرضها حزب الله في إطار سلسلة "الهُدهُد" في شهر يوليو/تموز الماضي، وأظهرت أماكن عدة منها قاعدة رامات دافيد الجوية الإسرائيلية، مع نشر معلومات عن قائدها العقيد أساف إيشد، وما تحتويه من خزانات وقود للطائرات، ومدرجات وباحات عسكرية، ومرائب، وأبراج مراقبة، والأسراب وأقسامها التقنية، ومساكن الضباط والمروحيات القتالية، وطائرات النقل الجوي، وغيرها من النقاط العسكرية.

وأجرت طائرات حزب الله المسيّرة مسحاً دقيقاً وشاملاً لمواقع استراتيجية عسكرية إسرائيلية حسّاسة، سواء في منطقة ميناء حيفا، وفي الجولان العربي السوري المحتل، قبل أن تعود أدراجها، متجاوزة بذلك جميع وسائل الدفاع الجوي التابعة لجيش الاحتلال.

المساهمون