مؤتمر دولي في باريس لدعم لبنان يوم 24 أكتوبر

09 أكتوبر 2024
وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو في القدس، 7 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت فرنسا عن مؤتمر دولي في باريس لدعم لبنان في 24 أكتوبر، بمبادرة من الرئيس ماكرون، بهدف تعبئة المجتمع الدولي لدعم لبنان في ظل الأزمة السياسية والإنسانية.
- تتصاعد الأزمة في لبنان مع تجاوز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواعد الاشتباك، مما دفع حزب الله لتكثيف عملياته. دعت فرنسا لوقف إطلاق النار وحل دبلوماسي وفق قرار مجلس الأمن 1701.
- قدمت فرنسا مساعدات إنسانية عاجلة للبنان بالتعاون مع قطر، لدعم الرعاية الصحية ومساعدة النازحين، وساعدت في إجلاء مواطنين فرنسيين.

أعلنت فرنسا اليوم الأربعاء عن تنظيم مؤتمر دولي في باريس لدعم لبنان بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك في ظل الأزمة السياسية والإنسانية الخطيرة والعميقة التي تمرّ بها البلاد.

ودخلت الحرب في لبنان عامها الأول منذ فتح حزب الله جبهة الإسناد اللبنانية في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بيد أن التطورات العسكرية تسارعت وتصاعدت في الأسابيع القليلة الماضية، مع تجاوز جيش الاحتلال جميع قواعد الاشتباك والأسقف، خاصة بعد ارتكابه مجزرتي أجهزة الاتصال، واغتياله أبرز القادة في حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله.

وجاء في بيان للخارجية الفرنسية، أنّه "بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفي أعقاب الجولة التي قام بها وزير أوروبا والشؤون الخارجية، جان نويل بارو، إلى الشرق الأدنى والأوسط، ستنظم فرنسا مؤتمراً دولياً لدعم السكان وسيادة لبنان والذي سيقام يوم 24 أكتوبر في باريس".

وأشارت الخارجية إلى أنّ المؤتمر سيجمع الدول الشريكة للبنان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني، وسيكون الهدف منه تعبئة المجتمع الدولي للاستجابة لاحتياجات الحماية والإغاثة الطارئة لسكان لبنان وتحديد سبل دعم المؤسسات اللبنانية، ولا سيما القوات المسلحة اللبنانية، الضامنة للاستقرار الداخلي في البلاد.

وفي مواجهة أزمة سياسية وإنسانية خطيرة وعميقة، ستذكّر فرنسا من خلال هذا المؤتمر بحسب البيان، بالحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1701 والسماح بالعودة الآمنة للنازحين في إسرائيل كما في لبنان. وشددت فرنسا على أن "انتخاب رئيس في لبنان هو الخطوة الأولى في إعادة تشغيل المؤسسات السياسية، ونحن ندعم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه".

وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت في بيانٍ صادر عن قصر الإليزيه في وقتٍ سابقٍ أن فرنسا ستنظم قريباً جداً مؤتمراً لدعم لبنان، وأشارت إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون أعاد تأكيد طلب فرنسا بأن يوقف حزب الله أعماله ضد إسرائيل، كما طالب إسرائيل بإنهاء عملياتها العسكرية في لبنان بأقرب وقتٍ ممكنٍ. وقالت الإليزيه إن ماكرون يرغب في استعادة لبنان سيادته وسلامة أراضيه امتثالاً لقرارات الأمم المتحدة، معرباً عن أسفه لقرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو البدء بالعملية البرية في لبنان.

وأكدت الخارجية الفرنسية أن فرنسا معنية بما يحدث في لبنان وقطاع غزة، ولا تزال تواصل العمل والدعوة إلى وقف إطلاق النار، لكي يحلّ الحوار محلّ القوة.

وأوصلت يوم أمس الثلاثاء طائرة تابعة لوزارة القوات المسلحة الفرنسية وطائرة لوزارة الدفاع القطرية 27 طناً من الأدوية والمعدات الطبية لحالات الطوارئ، كما سلع أخرى تلبي الاحتياجات الإنسانية الماسة ومنها الأغطية ولوازم النظافة إلى بيروت.

وتضاف شحنة المساعدات الإنسانية الفرنسية إلى تلك التي أرسلتها إلى لبنان في 29 أيلول/سبتمبر 2024 وبلغت زنتها زهاء 12 طناً. وتتيح هذه المساعدات دعم رعاية الجرحى السريرية ومساعدة النازحين، وهو عمل يضطلع به كل من الصليب الأحمر اللبناني والخدمات الصحية اللبنانية وعدة منظمات غير حكومية محلية شريكة ومنظمة أكتيد الفرنسية غير الحكومية، بحسب ما ذكره بيان صادر عن وزارة أوروبا والشؤون الخارجية.

هذا وأتاحت الوزارة بالتعاون مع وزارة القوات المسلحة عودة زهاء 50 مواطناً يتسم وضعهم بالهشاشة إلى فرنسا، عن طريق الطائرة التي وصلت إلى لبنان أمس محملة بالمساعدات الإنسانية الطارئة.

وإلى جانب بدء العملية البرية على الحدود، وسّع الاحتلال في الأيام الماضية عدوانه الجوّي على المناطق اللبنانية وخصوصاً في البقاع وبعلبك الهرمل والجنوب وجبل لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، واستهدافه بشكل مباشر مستشفيات ومسعفين ومباني سكنية ومدنيين، ما رفع عدد الشهداء إلى أكثر من ألفي شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى العشرة آلاف، ونزح ما يزيد عن مليون ومائتي ألف.

من جهته، زاد حزب الله من عملياته العسكرية ضد مواقع وتجمّعات جيش الاحتلال الإسرائيلي رداً على هذه الجرائم والمجازر والاغتيالات ونقلها إلى مرحلة جديدة باستهدافه بشكل أساسي قلب مدينة حيفا، إلى جانب ضواحي تل أبيب وغيرها من النقاط الحساسة والأكثر عمقاً، فيما يواصل تصديه لمحاولات الغزو البري الإسرائيلي عبر استهداف جنود الاحتلال خلال محاولتهم التسلّل.

المساهمون