استمع إلى الملخص
- الفيديو يعرض صور استطلاع لأهداف حيوية إسرائيلية، مشيرًا إلى قدرة حزب الله على تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وذلك بعد عملية "الهدهد" التي أسفرت عن جمع معلومات حساسة.
- تصاعد التوترات والتهديدات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل، في ظل فشل المفاوضات بين بيروت وتل أبيب وتحضيرات إسرائيل لهجوم محتمل على لبنان، ما ينذر بتصعيد العمليات العسكرية.
توعد حزب الله مساء السبت الاحتلال الإسرائيلي إن قرر نقل التصعيد على جبهة جنوب لبنان إلى حرب شاملة بالرد على ذلك بالقتال "بلا ضوابط ولا قواعد ولا سقف". جاء ذلك في مقطع فيديو ترويجي نشره "الإعلام الحربي" التابع لحزب الله تحت عنوان: "لمن يهمّه الأمر". وتضمن الفيديو مقتطفات من كلمة متلفزة سابقة للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قال فيها: "إذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا سقف". وأضاف: "من يفكر في الحرب معنا سيندم إن شاء الله"، وفقاً لما جاء في الفيديو. وتضمّن الفيديو الذي بلغت مدته دقيقة و11 ثانية، مشاهد رصد جوي لمناطق ومدن إسرائيلية حصل عليها حزب الله خلال عملية استطلاع واسعة نفذتها طائرات مسيّرة تابعة له.
⭕️ بالفيديو | إلى من يهمّه الأمر - והמבין יבין pic.twitter.com/JF3fsoHPRI
— قناة المنار (@TVManar1) June 22, 2024
ووفقاً لمراقبين، فإن صور الاستطلاع التي ظهرت بالفيديو تظهر أهدافاً حيوية وعسكرية إسرائيلية، منها مصافي النفط في مدينة حيفا، ومطار بن غوريون في تل أبيب وميناء أسدود وقواعد عسكرية في الجليل الأعلى. والثلاثاء الماضي، أعلن حزب الله تنفيذ عملية "الهدهد" بإرسال طائرة مسيّرة عادت بصور حسّاسة من شمال إسرائيل، وتحديداً من حيفا. ونشر حزب الله حينها مقطعاً مصوراً يتضمن مسحاً دقيقاً لمناطق في شمال إسرائيل صورته طائرات مسيّرة، قال حزب الله إن المسيّرات تمكنت من تجاوز وسائل الدفاع الجوي الإسرائيلية، وعادت دون كشفها أو إسقاطها.
وخلال الأيام الماضية، ارتفعت وتيرة التهديدات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على وقع تصاعد العمليات العسكرية المتبادلة على الحدود، ومغادرة المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين "خالي الحلول"، بعد جولة مباحثات أجراها بين بيروت وتل أبيب ترافق معها العديد من التسريبات والتحليلات التي تحدثت عن فشل المفاوضات، وخصوصاً بعد فيديو "الهدهد" الذي بثّه الإعلام الحربي التابع لحزب الله، وما تبعه من تهديدات إسرائيلية بتوسعة المعارك.
وأظهرت تصريحات قادة جيش الاحتلال وأقطاب اليمين المتطرف الإسرائيلي، نيّات مبيتة لدى الاحتلال لبدء عدوان واسع على الأراضي اللبنانية، قد يكون بديلاً لنقل الأنظار نحو لبنان في حال التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة. وفي هذا السياق، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، خططاً عملياتية لشنّ هجوم على لبنان. وجاء في بيان لجيش الاحتلال أنه "في إطار تقييم الوضع، جرت الموافقة على خطط عملياتية لشنّ هجوم على لبنان والتصديق عليها، واتُّخذت قرارات حيال مواصلة زيادة جاهزية القوات في الميدان".
(الأناضول، العربي الجديد)