جيش الاحتلال يمنع دخول قافلة أدوية ووقود لشمال غزة عشية بدء التطعيم

09 سبتمبر 2024
من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في خانيونس جنوبي قطاع غزة، 5 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **منع دخول قافلة أممية**: جيش الاحتلال الإسرائيلي منع قافلة أممية محملة بالأدوية والوقود من دخول غزة والشمال للمرة الخامسة خلال أسبوع، مما يعيق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.

- **ادعاءات إسرائيلية واحتجاز القافلة**: الجيش برر توقيف القافلة بوجود "مشتبه بهم" فلسطينيين، واحتجزها تحت تهديد السلاح لأكثر من ثماني ساعات، رغم التنسيق المسبق.

- **حملة التطعيم ضد شلل الأطفال**: وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات دولية أطلقت حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، مستهدفة 649 ألف طفل، وتحتاج المرحلة الثالثة إلى دخول القافلة.

قال مسؤول في وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الاثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع قافلة تتبع لمنظمتي الأمم المتحدة والصحة العالمية محملة بأدوية ووقود من الدخول لمحافظتي غزة والشمال، مفندا ادعاءات إسرائيلية بوجود عدد من الفلسطينيين "المشتبه بهم" داخلها، فيما أعلن مفوض عام وكالة أونروا فيليب لازاريني في وقت لاحق إطلاق سراح جميع الموظفين وعودة القافلة بأمان.

وبحسب ما أكد مدير عام الوزارة منير البرش، فإن "الاحتلال منع دخول قافلة تتبع للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية (محافظتي غزة والشمال) محملة بالأدوية والوقود للمرة الخامسة خلال أسبوع". وأوضح البرش كما نقلت وكالة الأناضول أن "الوقود الذي تحمله القافلة ويمنع الاحتلال دخوله شمال غزة مخصص لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال". وأشار إلى أن عرقلة دخول هذه القافلة من شأنها أن "تعيق إتمام حملة التطعيم في شمال غزة".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد قال مساء الاثنين، إنه أوقف قافلة مركبات تابعة للأمم المتحدة بشمال قطاع غزة بدعوى التحقق من وجود عدد من الفلسطينيين "المشتبه بهم" داخلها. وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة إكس: "في وقت سابق اليوم (الاثنين) أوقفت قوات الجيش الإسرائيلي قافلة مركبات تابعة للأمم المتحدة في منطقة شمال قطاع غزة".

وأضاف أن توقيف القافلة الأممية جاء على خلفية "ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود عدد من المشتبه فيهم الفلسطينيين داخل القافلة". وأشار جيش الاحتلال إلى أن قواته "أوقفت القافلة بهدف استجواب المشتبه بهم". وتابع: "هذه ليست قافلة تنقل لقاحات شلل الأطفال، بل قافلة هدفها تبادل الأفراد بين موظفي الأمم المتحدة"، مضيفاً أن "الحادث لم ينته بعد".

وعلق البرش قائلا: "هذه ليست قافلة تنقل لقاحات شلل الأطفال، بل قافلة هدفها تبادل الأفراد بين موظفي الأمم المتحدة"، مضيفا أن "الحادث لم ينته بعد". فيما قال مفوض عام وكالة أونروا إن الجيش الإسرائيلي أوقف القافلة تحت تهديد السلاح بعد حاجز وادي غزة مباشرة لأكثر من ثماني ساعات رغم التنسيق المسبق، مشيرًا في منشور عبر منصة إكس، إلى أن جيش الاحتلال أطلق سراح جميع الموظفين وأن القافلة عادت بأمان. واعتبر "الحادثة ضمن سلسلة انتهاكات ضد موظفين أمميين من الواجب حمايتهم وتمكينهم من واجبهم وفق القانون".

وفيما من المقرر أن تطلق وزارة الصحة حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في محافظتي غزة والشمال، صباح الثلاثاء، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و"اليونيسف" ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قال لازاريني إنه غير متأكد إذا ما كانت الحملة في شمال غزة ستتم الثلاثاء.

وفي 1 سبتمبر/ أيلول الحالي، بدأت حملة التطعيم التي قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إنه من المفترض أن يستفيد منها نحو 649 ألف طفل، حيث تم تنفيذها في المحافظة الوسطى من 1 -4 سبتمبر، ثم انتقلت إلى محافظتي خانيونس ورفح بالجنوب من 5 -8 سبتمبر.

وكانت وكالة "أونروا" الأممية قد قالت، في بيان، إن الحملة التي بدأت في 1 سبتمبر/ أيلول الحالي حصنت في ختام مرحلتها الثانية (شملت المحافظة الوسطى وخانيونس ورفح جنوبي القطاع)، ما يقرب 450 ألف طفل. وتابعت: "اعتباراً من الغد، ستنتقل الحملة إلى الشمال حيث تدخل مرحلتها الأكثر تعقيداً، هناك العديد من الأطفال الآخرين الذين يحتاجون إلى تلقّي اللقاح بشكل عاجل".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون