جيش الاحتلال يضع خطة لتأمين تنقل قواته في الحرب القادمة

24 نوفمبر 2021
جيش الاحتلال يشق طرقاً ترابية التفافية لا تمر من البلدات العربية في الداخل (Getty)
+ الخط -

إعلان رئيس قسم التخطيط اللوجستي في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال إيتسيك ترجمان، في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أنّ الجيش لا يعتزم نقل قواته، في حال اندلاع حرب جديدة على الجبهتين الشمالية أو الجنوبية، من وادي عارة الذي تقع على جانبيه قرى وبلدات عربية، أثار علامات استفهام في إسرائيل، واتهامات لترجمان بأنّ موقفه "انهزامي". 

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، أنّ ما كشف عنه الجنرال المذكور من قيام الجيش بشق طرق ترابية التفافية لا تمر من البلدات العربية في الداخل "هو جزء من خطة متكاملة يعكف عليها الجيش، استعداداً لمواجهة عسكرية قادمة".

وبحسب الصحيفة، فإنّ الخطة الجديدة تقوم بالأساس على تجنيد وإخضاع وحدات من حرس الحدود تابعة للجيش، لسلطة الشرطة الإسرائيلية بشكل مباشر مع بدء العمليات العسكرية، لتأمين الأوضاع في المدن الفلسطينية التاريخية التي تسميها إسرائيل "المدن المختلطة"، وهي بالأساس يافا واللد والرملة وحتى عكا، ومنع اندلاع هبة فلسطينية جديدة كالتي اندلعت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو/أيار من العام الحالي. 

ووفق الصحيفة، فقد فوجئت قيادات الجيش الإسرائيلي من "هبّة الكرامة"، ومن إغلاق بعض الطرق الرئيسية، لدرجة تشويش حركة الدخول والخروج من قاعدة سلاح الجو الإسرائيلي "نباطيم"، ومن احتمال أن يضطر الجيش لتخصيص قوات لمواجهة احتمال اندلاع اضطرابات، وربما محاولات لمهاجمة قوافل القوات والعتاد خلال تنقلها سواء من قبل فلسطينيين من الداخل في أراضي 48 أو حتى استهداف هذه القوافل من قبل "حزب الله" اللبناني.

وتتضمن الخطة أيضاً تجنيد قوات من وحدات الاحتياط من قيادة الجبهة الداخلية هدفها مرافقة قوافل السلاح والعتاد العسكري وحتى القوات نفسها خلال نقلها من الجبهة وإليها، سواء في الشمال عند الحدود مع لبنان وسورية أم في الجنوب، وسيتم توزيع هذه القوات في مناطق مختلفة من إسرائيل.

كما تتضمن الخطة، التي لم يتم الانتهاء من بلورتها نهائياً، بحسب الصحيفة، إيجاد حلول لزيادة عدد قوات الشرطة التي ستُخصص لتأمين ما يحدث في الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل، على أن تتكون من الجنود النظاميين أو الاحتياط.

المساهمون