استمع إلى الملخص
- الإعلان يأتي ضمن "عام الحرب" الذي وصفه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، بهدف تعميق الإنجازات ضد حماس، مع السيطرة على جزء صغير من المحور عبر النيران والمراقبة.
- دول مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج اعترفت بدولة فلسطين، مما أثار غضب إسرائيل، فيما نفى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تأخير صفقة تبادل الأسرى لأسباب سياسية.
زعم جيش الاحتلال أنه سيطر على الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وغزة
مسؤول مصري: هناك محاولات إسرائيلية لتصدير الأكاذيب في رفح
هنغبي زعم أن جيش الاحتلال يسيطر على 75 بالمائة من محور فيلادلفيا
ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، "السيطرة عملياً على كامل" الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، المعروف باسم "محور فيلادلفيا"، في وقت نقلت فيه قناة القاهرة الإخبارية الخاصة عن مصدر مصري "رفيع المستوى" قوله إن "لا صحة للأمر"، موضحاً أن "هناك محاولات إسرائيلية لتصدير الأكاذيب حول وضع قواتها على الأرض في رفح".
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية سيطرت "بشكل كامل" على محور فيلادلفيا، زاعماً أن هذه المنطقة "كانت بمثابة الأوكسجين بالنسبة لحركة حماس التي استخدمتها لتهريب الأسلحة"، وأوضح أن جنوده يتعاملون في "بيئة معقدة" على امتداد الحدود مع مصر، وأن الجيش يدفع "أثماناً باهظة".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال (رسمية): "استكملنا السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، باستثناء جزء صغير بالقرب من الساحل ومنطقة تل السلطان" غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وأضافت أن هذا الجزء الصغير، الذي لم تتم السيطرة عليه بعد، "يتحكم فيه الجيش عن طريق النيران والمراقبة"، بما يعني "السيطرة عملياً" على المحور كاملاً. وتعني سيطرة إسرائيل "عملياً" على محور فيلادلفيا كاملاً، إن صحت، قطع حدود وعلاقة غزة الجغرافية مع مصر بشكل رسمي، وإطباق إسرائيل حصارها العسكري على القطاع كله.
وكان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، قد زعم في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال يسيطر على 75 بالمائة من محور فيلادلفيا بين غزة ومصر. وقال، في حديث لإذاعة "ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي اليوم الأربعاء: "داخل غزة، يسيطر الجيش الآن على 75 بالمائة من محور فيلادلفيا وأعتقد أنه سيسيطر عليه كله بمرور الوقت. يجب علينا، بالتعاون مع المصريين، ضمان منع تهريب الأسلحة"، مضيفاً: "علينا إغلاق الحدود بين غزة ومصر".
ووصفت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات سابقاً، الاتهامات بالتهريب بأنها "أكاذيب" تستهدف تغطية رغبة إسرائيل في احتلال المنطقة الحدودية العازلة، المعروفة باسم محور فيلادلفيا. ويمتدّ محور فيلادلفيا من معبر كرم أبو سالم شرقاً، وهو بداية الحدود المصرية الفلسطينية، وصولاً إلى منطقة حي البرازيل في منتصف المسافة في المحور نفسه، باتجاه الغرب حيث يمتد على مسافة ما يقارب 13 كيلومتراً.
واعتبر هنغبي، العام الحالي "عام حرب"، موضحاً أنه "أمامنا سبعة أشهر أخرى من القتال، من أجل تعميق الإنجاز، وتحقيق ما نعرّفه بالقضاء على القدرات السلطوية والعسكرية لحركة حماس". وأضاف هنغبي المتواجد في قبرص، كجزء من بعثة تهتم بقضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة: "نلتقي مع عائلات المختطفين ونتحدث معهم. إنه كابوس لا يمكنك حتى تخيله. من الصعب علينا فهم شدة الكابوس الذي تعيشه العائلات. هناك 125 شخصاً نحتاج إلى إعادتهم للديار، ونحن نتعامل مع هذا الأمر كل يوم".
وفي ما يتعلق بالادعاءات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعيق التقدّم في الصفقة لأسباب سياسية، قال هنغبي: "هذا قول بغيض. لقد وافق رئيس الوزراء، ووزير الأمن، والمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) بالإجماع، على عمليات يخاطر فيها أبناؤنا من أجل إعادة القتلى، كما وسع التفويض لفريق التفاوض. واضطرت إسرائيل إلى استنزاف موقفها لدرجة أن الأميركيين يقولون إن العرض الإسرائيلي سخي للغاية".
وتطرق هنغبي أيضاً إلى إطلاق النار الذي تم تنفيذه صباح اليوم من منطقة طولكرم باتجاه مستوطنة إسرائيلية محاذية قائلاً: "لقد انخفض عدد مصابينا، وكذلك عدد الهجمات التي استهدفت البلاد، لأن الجيش حشد الكثير من القوات. ويبذل الجيش جهداً هائلاً مع إنجازات عظيمة جداً لهزيمة العدو هناك أيضاً".
وحول اعتراف عدد من الدول أخيراً بالدولة الفلسطينية، قال: "إنها ليست دولا صديقة لنا، بل معادية لنا. والدول الصديقة بقيت ملتزمة تجاه إسرائيل". واعترفت كلّ من إسبانيا وأيرلندا والنرويج، أمس الثلاثاء رسمياً، بدولة فلسطين، في قرار أثار غضب إسرائيل التي زعمت أن فيه "مكافأة" تُمنح لحركة حماس في خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.