أكدت هيئة البث الإسرائيلية العامة، مساء الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيقلص من عملياته في الضفة الغربية المحتلة في الأيام القادمة، مع ترقب وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين القادم إلى إسرائيل.
بالتزامن مع ذلك، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال رفع حالة التأهب بعد المجزرة التي ارتكبها في مخيم جنين أمس، وأسفرت عن ارتقاء 10 شهداء، مع الاتجاه للدفع بقوات إضافية ونقل فرقة عسكرية إلى الضفة، تحسباً لوقوع عمليات ضد إسرائيل سواء في الضفة أو على حدود قطاع غزة.
وتعليقاً على شن غارات إسرائيلية على قطاع غزة، قال وزير الأمن في دولة الاحتلال، يوآف غالانت، على "توتير" صباح اليوم، إنه أوعز للجيش بالاستعداد لتنفيذ عمليات "نوعية" في قطاع غزة.
وأضاف غالانت الموجود في الولايات المتحدة: "المنظمات في قطاع غزة تلقت الليلة ضربة من نيران الجيش في سلسلة غارات.. أوعزت للجيش بالاستعداد للعمل بعدة وسائل هجومية مع استهداف مواقع (نوعية) في حال اضطررنا للعمل، حتى إعادة الهدوء".
في المقابل، أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال أن الاعتداءات الإسرائيلية الليلة تشكل "ضربة قوية للجهد العسكري لـ(حماس) وأن الجيش يعتبرها (حماس) مسؤولة عما يحدث في قطاع غزة، وبالتالي فهي من ستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد إسرائيل"، بحسب ما يزعم.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، قد شنت فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات على مواقع مختلفة في قطاع غزة، وذلك بعد إطلاق صاروخين من القطاع صوب المستوطنات المحاذية، بحسب ادعاء جيش الاحتلال.
واستهدفت طائرات الاحتلال موقعاً للمقاومة في مخيم المغازي بنحو 15 صاروخاً، وموقعين آخرين جنوب غرب غزة، وشمال القطاع.
وعلى أثر إعلان الرئاسة الفلسطينية، أمس الخميس، عن وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال وسلطاته العسكرية، قال تقرير لصحيفة "هآرتس"، نقلاً عن ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، لم تكشف هويته، إن إسرائيل كانت قد أبلغت السلطة الفلسطينية عن عزمها اقتحام مخيم جنين، لتنفيذ اعتقالات.
وأضاف الضابط بحسب "هآرتس"، أنه خلافا لما أعلن عن أن العملية كانت لتحييد "قنبلة موقوتة"، أي خلية فلسطينية تعد لتنفيذ عملية، فإن عملية الأمس في جنين لم تكن لهذا السبب.
وأضاف أن هدف العملية كان القضاء على خلية فدائية نفذت في الماضي عمليات إطلاق نار ضد جنود الاحتلال، لكن لم تتوفر قبل الخروج للعملية أية معلومات عن نية أفراد المجموعة تنفيذ أي عملية فورية ضد أهداف إسرائيلية.
وقد شكك المحلل العسكري في "هآرتس"، عاموس هرئيل بإعلان الجيش و"الشاباك" في كون المجموعة التي استهدفت في جنين تشكل "قنبلة موقوتة"، بحسب التعبير الإسرائيلي.