قالت مصادر أمنية إسرائيلية لموقع "والاه" إن جيش الاحتلال شن عشرات الهجمات ضد أهداف لـ"حزب الله" في سورية خلال السنوات الثلاث الماضية.
ونقل الموقع الإخباري عن المصادر قولها، اليوم الأحد، إن "حزب الله تجنب الرد على هذه الهجمات رغم أنها أصابت بقوة جهوده اللوجستية والعملياتية الهادفة إلى تدشين مواقع وتمكينه من التمركز عسكريا جنوب هضبة الجولان".
وزعمت المصادر أن جيش الاحتلال "يحافظ على قوة ردع بمستوى كبير في مواجهة التنظيم الشيعي"، على حد تعبيرها.
لكن الموقع نقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية أخرى أن "حزب الله" بمساعدة إيران يستعد في المستقبل لمهاجمة العمق الإسرائيلي وجنود جيش الاحتلال الذين يتمركزون على الحدود انطلاقا من سورية.
وحسب المصادر فإن العتاد العسكري الذي يستخدمه "حزب الله" في إرساء دعائم تمركزه العسكري في الجنوب السوري يصل من إيران عبر البحر وبعضه يصل عبر البر والبعض الآخر عبر الجو.
وأشار الموقع إلى أن عناصر "حزب الله" دشنوا مخازن للسلاح في الجنوب السوري تمت مهاجمتها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي لاحقا.
ولفت المراسل العسكري لموقع "والاه"، أمير بوحبوط، إلى أن العمليات ضد "حزب الله" في سورية تعتمد على تعاون قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" ووحدات من سلاح المشاة وجهاز الموساد.
وترى المصادر العسكرية الإسرائيلية أن كل الدلائل تشير إلى أن إسرائيل راكمت قوة ردع كبيرة ضد الإيرانيين في سورية، على اعتبار أنهم لا يردون على الهجمات التي تنفذها تل أبيب ضد أهدافهم؛ سيما الهجوم الذي استهدف مؤخرا قاعدة إيرانية في منطقة طنف على الحدود السورية العراقية، وهو الهجوم الذي أسفر عن تدمير طائرات بدون طيار وصواريخ وعتاد عسكري.